واشنطن تسمح لدول البلطيق بإرسال أسلحة أمريكية الصنع إلى أوكرانيا
قالت ثلاثة مصادر مطلعة، إن وزارة الخارجية الأمريكية سمحت لكلّ من ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا بإرسال صواريخ أمريكية الصنع وأسلحة أخرى إلى أوكرانيا، في الوقت الذي تنبأ فيه الرئيس الأمريكي بايدن بهجوم روسي عليها.
صواريخ أمريكية
وبموجب قواعد قيود الصادرات، يتعين أن تحصل الدول على موافقة وزارة الخارجية قبل نقل أي أسلحة حصلت عليها من الولايات المتحدة إلى طرف ثالث.
وقال أحد المصادر، إن اتفاقات النقل إلى طرف ثالث ستسمح لإستونيا بنقل صواريخ ”جافلين“ المضادة للدبابات إلى أوكرانيا، بينما سيُسمح لليتوانيا بإرسال صواريخ ستينجر.
وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أن الحكومة الأمريكية سمحت لكلّ من ليتوانيا وإستونيا ولاتفيا وبريطانيا بتزويد أوكرانيا بأسلحة أمريكية الصنع من مخزوناتها، لكنه لم يذكر تفاصيل بشأن الأسلحة.
وقال المتحدث ”تقف الولايات المتحدة وحلفاؤها وشركاؤها معًا لتسريع المساعدة الأمنية لأوكرانيا. نحن على اتصال وثيق مع شركاء أوكرانيا وحلفائنا في حلف شمال الأطلسي، ونستغل كل أدوات التعاون الأمني المتاحة لمساعدة أوكرانيا في تعزيز دفاعاتها في مواجهة العدوان الروسي المتنامي“.
وظهرت الأنباء بشأن الموافقة على نقل الأسلحة مساء أمس الأربعاء بعدما قال بايدن في مؤتمر صحفي إن ”روسيا ستدفع ثمنا باهظا إذا غزت أوكرانيا“.
ونفى المسؤولون الروس مِرارا التخطيط لغزو أوكرانيا، لكن الكرملين حشد نحو 100 ألف جندي بالقرب من حدود أوكرانيا في تعزيزات يقول الغرب إنها استعداد لحرب هدفها منعها من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
وأثار الوضع قلقا شديدا في ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا وغيرها من أعضاء حلف الأطلسي، وأيضا بين أعضاء الكونجرس الأمريكي.
تهديدات غزو
ولم يتسن الحصول على تعليق من وزارة الخارجية الأمريكية على الفور بشأن الموافقة على نقل أسلحة.
وقال أحد المصادر إن الموافقة على نقل الأسلحة تعكس شعورا بالإلحاح بشأن الأزمة بعد بعض التباطؤ في البداية من جانب الوزارة.
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، قال إنه لا يرى ”أي تغيير“، في موقف روسيا بشأن تهديدات غزو أوكرانيا، على الرغم من تحذيرات الدول الغربية.
وأشار بلينكن، في مقابلة مع موقع ”صوت أمريكا“ الأربعاء، إلى أن رد الولايات المتحدة وحلفائها، سيكون بثلاث طرق بما فيها العقوبات الشديدة ودعم أوكرانيا عسكريا في حال قررت روسيا المضي قدما في تهديداتها.
وأوضح أنه ”لا يريد الخوض في تفاصيل الرد الغربي، لكن واشنطن تقوم بذلك بتنسيق وثيق مع الحلفاء والشركاء الأوروبيين“.