البيت الأبيض يتعهد برد "سريع وصارم" حال اجتياز القوات الروسية حدود أوكرانيا
تعهد البيت الأبيض، اليوم الخميس، بِردِّ "صارم" على أي تحرك عسكري روسي في أوكرانيا.
وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض جين ساكي، في بيان: إنه "اذا تجاوزت أي قوات روسية الحدود الأوكرانية، أي غزوها مجددًا، فإنه سيقابل برد سريع وصارم وموحد من جانب الولايات المتحدة وحلفائها".
وحذَّر الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الأربعاء، روسيا من أنها ستواجه "كارثة" في حالت غزت أوكرانيا، مقدرا في الآن نفسه أن نظيره الروسي فلاديمير بوتن "لا يريد نشوب حرب واسعة النطاق".
وقال بايدن في مؤتمر صحفي بمناسبة مرور عام على توليه الرئاسة: "ستكون كارثة لروسيا"، محذرًا موسكو من خسائر "فادحة" في الأرواح بساحة القتال وعقوبات "قاسية" غير مسبوقة على الصعيد الاقتصادي.
وتوقع الرئيس الأمريكي أن يقوم الرئيس الروسي بتحرك داخل أوكرانيا، لكنه قال إن الإقدام على غزو شامل سيؤدي إلى رد واسع النطاق سيكون مكلفا لروسيا ولاقتصادها.
وحذَّر من أن الأزمة في أوكرانيا قد "تخرج بسهولة عن السيطرة" وتجتذب إليها دولا مجاورة، معربًا عن انفتاحه لعقد قمة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتن.
وكان وزير القوات المسلحة البريطانية "جيمس هيبي" حذَّر بدوره من حرب سيموت فيها الآلاف حسب قوله، إذا قامت روسيا بغزو أوكرانيا.
ونقلت صحيفة "التايمز" البريطانية تصريحات هيبي، التي أكد فيها وجود "احتمال خطير" بأن تقوم روسيا بعمل عسكري في أوكرانيا خلال الأسابيع المقبلة.
وضع الأزمة
وبحسب الصحيفة، فقد طلب من الموظفين في وزارة الخارجية البريطانية أن يستعدوا للانتقال إلى "وضع الأزمة" خلال مدة قصيرة للغاية.
ووصلت مساعداتٌ عسكرية بريطانية إلى أوكرانيا الأربعاء تتضمن أسلحةً مضادة للدبابات لمساعدة كييف في الدفاع عن نفسها من غزو روسي محتمل.
وقال وزيرُ الدفاع الأوكراني لشئون التكامل الأوروبي: إن المساعدات البريطانية لبلاده سيتم استخدامُها حصريًّا للدفاع عن النفس"وحماية قواتنا، وحماية البنية التحتية الحيوية، وحماية المدنيين.
الحوارُ بشروطٍ أوروبية
بدوره، شدَّد الرئيسُ الفرنسي إيمانويل ماكرون على ضرورة الحوار مع موسكو لعودة استقرار المنطقة، على أن يكون الحوارُ بشروطٍ أوروبية.