وفاة أول متظاهر تونسي متأثرا بإصابته في اشتباكات مع الشرطة
قال نشطاء معارضون ومحامون تونسيون إن رجلًا توفي في المستشفى يوم الأربعاء نتيجة تعرضه للعنف من قبل الشرطة خلال احتجاج يوم الجمعة على الرئيس قيس سعيد، بينما قالت محكمة تونس إن جثمان المتوفى لم يكن يحمل أثار عنف ظاهرة.
معاينة النيابة
وقال مكتب الاتصال بمحكمة تونس في بيان نقلته وكالة تونس أفريقيا للأنباء: "من خلال المعاينة المجراة من ممثل النيابة العمومية، تبيّن أنّ المتوفّي لم يكن يحمل أية آثار عنف ظاهرة.. وتمّ فتح بحث في الغرض وأذن بعرض جثة الهالك على قسم الطب الشرعي".
وأضاف البيان أنّ إحدى سيارات الحماية المدنية، نقلت في 14 يناير شخصا عُثر عليه بحالة إغماء، قرب قصر المؤتمرات إلى مستشفى الحبيب ثامر قبل أن يتوفى يوم الأربعاء.
ولم تقدم المحكمة تفاصيل حول ما إذا كان الرجل من بين المحتجين أم لا.
المرحوم رضا بوزيان
وقال ائتلاف "مواطنون ضد الانقلاب" المعارض لسعيد في بيان: "ارتقى اليوم الأربعاء 19 يناير بمستشفى الحبيب ثامر بالعاصمة شهيدًا المرحوم رضا بوزيان، مُتأثّرا بجراحه جرّاء تعنيفه وسحله من قبل البوليس يوم 14 يناير خلال مظاهرة الاحتفال بعيد الثورة ومواجهة الانقلاب".
وقال المحامي سمير بن عمر وهو محامٍ عن الموقوفين في احتجاجات الجمعة الماضي: إن بوزيان توفي يوم الأربعاء جراء تعرضه للعنف من قبل الشرطة.
وقال المحامي سمير ديلو ان بوزيان كان من بين موقوفي احتجاجات الجمعة.
تعليق وزارة الداخلية
ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من وزارة الداخلية.
وكانت الوزارة قالت يوم الجمعة: إن رجال الشرطة مارسوا أقصى درجات ضبط النفس بعد تعرضهم لاعتداءات محتجين حاولوا اقتحام الحواجز التي وضعتها الشرطة.
ويحكم سعيد بمراسيم خلال فترة انتقالية لحين صياغة دستور جديد في وقت لاحق من هذا العام.
تفريق المتظاهرين
ويوم الجمعة، قامت الشرطة باستخدام خراطيم المياه والهراوات لتفريق مئات المتظاهرين في وسط تونس.
وخلال الاحتجاج اشتكى صحفيون كانوا يغطون الاحتجاجات من عنف وانتهاكات الشرطة.
وأدانت نقابة الصحفيين الاعتداءات التي تعرض لها صحفيون وطالبت الرئيس سعيد بالاعتذار العلني.