اليوم العالمي للفشار.. نكهاته تصل لـ50 نوعا.. والعلماء اكتشفوا آثاره في الكهوف منذ آلاف السنين
يحتفل العالم، اليوم 19 يناير، باليوم العالمي للفشار، الذي يعد وجبة التسالي الأولى للكبار والصغار والرفيق الأساسي لمشاهدة الأفلام، سواء في السينما أو في المنزل، حتى أنه أصبح من الممكن أن تتناوله إما مملحا أو بالجبن أو بالكراميل، أو حتى بالشيكولاتة.
اسماء الفشار
الفشار او البوب كورن أو الشامية أو البوشار أو النفّيش أو الفرّأخ أو الشوش أو القطانية هي أسماء لشيء واحد وهو الذرة المفرقعة بالحرارة، حيث يوجد كمية صغيرة من الماء داخل بذور الذرة والتي تسبب الانفجار، فتتوسع نواة البذرة ويصبح حجمها أكبر، وتأخذ شكلًا شبه عشوائي ولونًا أبيض وملمسًا رقيقًا.
الاحتفال باليوم العالمي للفشار
وطرح الموقع الإلكتروني العالمي الذي يحمل اسم «منظمة البوب كورن»، عشرة أساليب لإحياء اليوم العالمي للفشار، ومنها تعليقه ليتدلى خارج النوافذ والبيوت ليكون غذاء للطيور، وملء العلب بالفشار ومحاولة تخمين عددها كما استخدامها في الألعاب بديلًا عن كرة السلة أو الكرة الطائرة.
وللفشار نكهات يمكن أن تصل إلى 50 نوعًا مختلفًا بحسب الإضافات، وتنقسم إلى أربعة أنواع وهي فشار السينما، المايكرويف، القدور المنزلية ومسبق التحضير المعبأ في أكياس جاهزة.
أصول ذرة الفشار
هناك حكايات مطولة كثيرة حول أصل الذرة المحمصة، فثمة من يقول إنها جُلبت من قبل أبناء أميركا الأصليين لتناولها في أول مرة احْتُفِل فيها بعيد الشكر.
بينما يُشير آخرون إلى أن من استوطنوا الولايات المتحدة كانوا يأكلونها في وجبة الإفطار. لكن ما من أدلة تعزز صحة أيٍ من هذه الأقاويل، فالقصة الحقيقية لنشأتها أكثر إثارة من ذلك بكثير.
في البداية، من المؤكد أن هذه الوجبة الخفيفة أُكِلت في الأميركتين قبل وقت طويل من وصول الأوربيين. فالذرة المحمصة تعد من سلالة بعينها من الذرة (تختلف عن تلك التي يُعد منها الخبز، والتي لا تحدث صوت فرقعة عند تعريضها للحرارة الشديدة).
وقد اكتشف علماء الآثار بقايا هذه السلالة من الذرة في عددٍ لا حصر له من الكهوف وأماكن السُكنى في مختلف أنحاء جنوب غرب الولايات المتحدة، وفي بقاعٍ إلى الجنوب من ذلك أيضًا.
أصول الفشار
على الرغم من أنّ عمر الذرة يمتد إلى أكثر من 10 آلاف سنة، إلّا أنّ شكلها الحالي عرف في القرن التاسع عشر، في الساحل الشرقي للولايات المتحدة الأميركية.
وظهرت كلمة "بوب كورن" في اللغة الإنجليزية لأول مرة في قاموس جون راسيل بارتليت الصادر في عام 1848، واصفة الشكل الجديد لهذه الذرة بعد فرقعتها، والفشار كما نعرفه بلونه الأبيض الرائع.
وبحسب وكالات فإن أول ماكينة لفرقعة الفشار رأت النور في أواخر القرن التاسع عشر، حيث اخترعها تشارلز كريتورز في شيكاغو وتحديدًا في العام 1880.
فوائد الفشار
على الرغم من ارتباط الفشار بالتسالي إلا أنه له العديد من الفوائد الصحية فالذرة غنية بالألياف ما يجعلها تعزز عملية الهضم السليم وتحافظ على الشعور بالشبع لفترة أطول. فضلا عن أن الغذاء الغني بالألياف يحد من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء.
الذرة أيضا تحتوي على كمية عالية من الفسفور والمعادن المفيدة للعظام وتعزز وظائف الخلايا في الجسم، كما أن الفشار غني بمعادن أخرى تحافظ على صحة العظام