الأطباء تبدأ التحقيق في وفاة الإبراشي بسبب الأقراص السحرية.. والطبيب المعالج يطالب بلجان علمية متخصصة
تبدأ لجنة آداب المهنة بنقابة الأطباء، اليوم الثلاثاء، أولى جلسات التحقيق مع الطبيب المعالج للإعلامي وائل الإبراشي واقعة وفاته، وكذلك التحقيق مع الدكتور خالد منتصر بسبب شكوى الطبيب شريف عباس ضده نتيجة ما أعلن عنه على صفحة التواصل الاجتماعي فيس بوك بوجود خطأ طبي أدى لوفاة الإعلامي وائل الإبراشي.
ترجع تفاصيل الواقعة إلى أن أرملة الإعلامي وائل الإبراشي تقدمت ببلاغ للنيابة العامة ضد الطبيب المعالج تتهمه فيها بأنه خدع الراحل وائل الإبراشي، وأن لديه أقراصا سحرية اكتشفها تشفي من فيروس كورونا خلال أسبوع، وأقنعه بالعلاج في المنزل.
فشل الجهاز التنفسي
وبدأت بعد ذلك حالة الإعلامي وائل الإبراشي تتدهور وارتفعت معدلات ونسب تحاليل الالتهاب في الرئتين وتسببت في حدوث فشل في للجهاز التنفسي.
وبعد ذلك لجأ الإعلامي وائل الإبراشي إلى الدخول للمستشفى بنسبة فشل رئوي مرتفعة وحاول الأطباء على مدار سنة كاملة علاجه من مضاعفات كورونا إلا أنه توفي نتيجة تلك المضاعفات.
استنكار نقابة الأطباء
ومن جانب آخر، استنكرت نقابة الأطباء الاتهامات التي وجهتها أرملة الراحل الإعلامي وائل الإبراشي بأنه توفي نتيجة خطأ طبي دون تحقيق من لجان طبية متخصصة، وما أعلن عنه الدكتور خالد منتصر على صفحة التواصل الاجتماعي له فيس بوك بأن وائل الإبراشي راح ضحية خطأ طبيب أعطاه “الحبة السحرية” لعلاج كورونا.
وبعد ذلك قام الدكتور شريف عباس الطبيب المعالج للإعلامي وائل الإبراشي في بداية الإصابة بفيروس كورونا في العزل المنزلي بالتقدم بشكوى رسمية إلى نقابة الأطباء الخميس الماضي ضد الدكتور خالد منتصر بسبب الاتهامات الموجهة له والتي وصفها بالباطلة وطالب الدكتور شريف من لجنة التحقيق بنقابة الأطباء بالتحقيق معه لتبرئة نفسه أمام الرأي العام.
وأرسلت نقابة الأطباء استدعاء إلى الدكتور خالد منتصر للحضور اليوم الثلاثاء لعقد جلسة تحقيق رسمي معه وسماع أقوال كل منهم وتسمع دفاع كل الأطراف.
ونفى الطبيب شريف عباس ما اتهم به بأنه عالج الإعلامي وائل الإبراشي"بالحبة السحرية" وأكد أنه وصف له بروتوكول العلاج الذي وضعته وزارة الصحة وقد اضطلعت نقابة الأطباء على بروتوكول العلاج والتقارير الطبية الخاصة بالراحل وائل الإبراشي.
النائب العام
فيما أمر النائب العام المستشار حمادة الصاوي باتخاذ الإجراءات الرسمية للتحقيق في واقعة وفاة الإعلامي وائل الإبراشي.
وجاء في نص البيان الذي أصدرته النيابة العامة " تقدمت أرملة الراحل الإعلام وائل الإبراشي بشكوى في عريضة مقدمة للنيابة العامة ضد الطبيب المعالج تتهمه بالتسبب في وفاته، بعد أن أعطاه أقراصا غير متداولة وغير معروفة وادعي الطبيب فاعليتها في علاج فيروس كورونا واقنعه بتناولها وعلاجه بالمنزل.
وأضافت زوجة الراحل وائل الإبراشي أنه بالرغم مما أسفرت عنه نتائج فحوصات المتوفى من وجود التهاب وتليف بالرئتين إلا أن الطبيب المشكو في حقه أصر على استمرار علاجه بذات الدواء المشار إليه -الذي ادعى اختراعه- حتى تواصل الراحل وائل الإبراشي مع أطباء آخرين، ودخل المستشفى بنسبة فشل وتليف رئوي عالية، فحاولوا علاجه على مدار سنة كاملة حتى تُوفي من مضاعفاتها.
وأصدرت نقابة الأطباء بيانا بشأن تلك الأزمة تؤكد فيه رفضها وإدانتها لتصريحات أرملة الإعلامي الراحل وائل الإبراشي في وسائل الإعلام المختلفة التي حملت اتهامات للأطباء والإدعاء بحدوث خطأ طبي وأنه كان السبب في وفاة الفقيد، وذلك دون أي سند قانوني أو برهان طبي يدلل على صحة ادعائها ورغم مرور أكثر من عام على واقعة الخطأ التي نسبتها أرملة الفقيد للطبيب.