مقتل شرطي باكستاني في تبادل لإطلاق النار مع مسلحين بإسلام أباد
قُتل شرطي وأصيب اثنان بجروح في تبادل نادر لإطلاق النار في العاصمة الباكستانية، وفق ما أعلن مسؤولون الثلاثاء.
وبدأ إطلاق النار ليل الاثنين عندما فتح مسلّحان النار على نقطة تفتيش تابعة للشرطة في إسلام أباد.
وقالت الشرطة في بيان إن "شرطيًا استُشهد فيما أصيب اثنان بجروح"، مؤكدة مقتل المهاجمَين.
بدورها، أمرت الداخلية الباكستانية بفتح تحقيق بشأن الحادثة التي تمثّل خرقًا أمنيًا نادرًا من نوعه في العاصمة شديدة التحصين، والتي تضم عشرات السفارات.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، علما أن فرع طالبان المحلي عاد لينشط في باكستان بعدما عادت الحركة إلى السلطة في أفغانستان العام الماضي.
عمل إرهابي
وقال المسؤول الرفيع في شرطة إسلام أباد شاهد زمان لفرانس برس إن الحادثة كانت "عملًا إرهابيًا".
ويذكر أن "حركة طالبان باكستان" هي مجموعة منفصلة تتشارك الجذور ذاتها مع المجموعة الأفغانية.
وتم تحميل "حركة طالبان باكستان" المسؤولية عن مئات الهجمات الانتحارية وعمليات الخطف في أنحاء البلاد فيما حظيت بنفوذ في مناطق قبلية واسعة، حيث فرضت نموذجها المتشدد لأحكام الشريعة.
لكن بعد مجزرة قتل فيها حوالى 150 طفلًا في مدرسة في بيشاور عام 2014، أرسل الجيش الباكستاني أعدادا ضخمة من القوات إلى معاقل "حركة طالبان باكستان" حيث تم سحقها، ما أجبر مقاتليها على الانسحاب إلى أفغانستان.
100 من مقاتلي طالبان
من جانب آخر،نقلت وكالة "فرانس برس" عن تصريح مسؤول حكومي في بيشاور: "ما يصل إلى 100 من مقاتلي طالبان أُطلق سراحهم في الأيام الـ10 أو الـ15 الماضية. إنهم مقاتلون من الدرجة الثانية وسيظلون تحت المراقبة".
من جانبه، أكد مسؤول أمني محلي أن مقاتلي الحركة الإسلامية المتشددة أطلق سراحهم من سجون تقع في ولاية خيبر بختونخوا، وعاصمتها بيشاور، مضيفا أن المفرج عنهم لن يعودوا إلى أفغانستان.
إطلاق سراح المقاتلين
وهذه المعلومات أكدها أيضا قيادي في حركة طالبان-باكستان مقره في شرق أفغانستان، قائلا إن إطلاق سراح هؤلاء المقاتلين يهدف إلى بناء الثقة بين الحكومة وحركته، مشيرا إلى أن الحركة وافقت بالمقابل على تمديد اتفاق وقف إطلاق النار الذي تنتهي صلاحيته في 9 ديسمبر الجاري، لشهر واحد.
وأضاف: "قيادة حركة طالبان-باكستان أظهرت رغبتها بتمديد وقف إطلاق النار إلى أجل غير مسمى، والمحادثات ستتواصل مع المسؤولين الباكستانيين" من أجل التوصل إلى اتفاق بهذا الصدد.