"رمز المقاومة".. من هو الشيخ سليمان الهذلين الذي اغتالته إسرائيل دهسا بالونش
نُقل إلى المستشفى بوضع حرج بعد استهدافه من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال محاولة التصدي لهم غير إنه فارق الحياة، أمس الإثنين، إنه الثمانيني وأيقونة المقاومة الفلسطينية الشيخ سليمان الهذلين.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس الإثنين، استشهاد الشيخ سليمان الهذلين متأثرًا بإصابته قبل أيام من قِبل قوات الاحتلال بالخليل، كما قال محافظ الخليل اللواء جبرين البكري: "اسشهد الشيخ سليمان الهذلين رحمه الله، أحد رموز المقاومة الشعبية، الرحمة والمجد للشهداء الأبرار".
مقاومة الاستيطان
وكان "الهذلين" معروفًا عنه أنه في مقدِّمة كل الفعاليات التي تقوم بها اللجنة لمقاومة الاستيطان في المنطقة، والتي كان لها الدور الكبير في التصدي لاعتداءات الاحتلال في المنطقة.
وحسب الإعلام الفلسطيني فإن الاحتلال سبق واستهدفه أكثر من مرة، آخرها قبل أيام عندما قامت إحدى جرافات الاحتلال بسحلِه ودهسِه ممَّا أصابه إصاباتٍ حرجة حتى أعلن عن استشهاده.
وسليمان الهذلين، وُلد بعد أربع سنوات من تهجير عائلته من بلدة عراد في النقب المحتل عام 1948، وعاش الشيخ سليمان وعائلته في صراع مع الاحتلال الذي كان يحاول السيطرة على هذه الأرض بالكامل لصالح مخططاته الاستيطانية، وكان في مقدمة المقاومين لهذه المحاولات، في منطقة حُرمت من كل مقومات الحياة العادية؛ فكان بيته من الصفيح الذي تهدِّده جرافات الاحتلال يوميًا بالهدم.
ويقول الفلسطينيون: إن الشيخ سليمان شارك مع لجنة الحماية في 60 فعالية نظمتها خلال العام 2021، ولم يتأخر عن أي نداء لها، ورغم حجم العنف الكبير الذي كانت تتعمد سلطات الاحتلال القيام به ضد السكان العزل، مرددًا: "الله أكبر ولله الحمد حسبي الله ونعم الوكيل.. اللهم حرِّر الأسرى والمسرَى واعطيني الشهادة، وادحر الاحتلال عن هذه الأرض".
وكان الهذلين أصيب بجروح خطرة جراء تعرُّضِه للدهس خلال تصديه لقوات الاحتلال في مسافر يطا جنوب الخليل في الخامس من الشهر الحالي.
دهسًا بالونش
وقال الناشط في لجان الحماية جنوب الخليل فؤاد العمور في حينها: إن قوات الاحتلال الإسرائيلية استولت على عدد من مركبات المواطنين في قرية أم الخير بمسافر يطا، وتصدى لهم مجموعة من النشطاء الفلسطينيين، ما أدَّى إلى إصابة الناشط الشيخ سليمان الهذلين بجروح خطرة جراء دهسه من قِبل "الونش" المرافِق لقوات الاحتلال.
وقد قام السائق بالفرار بعد عملية الدهس، وهربت الشرطة الإسرائيلية بعد مشاهدتها لحادثة الدهس دون أن تقدم له أية إسعافات أو تبلغ عن إصابته.