مواجهة جديدة بين النساء وطالبان في كابول
تظاهرت عشرات النساء مجددا في العاصمة الأفغانية كابول، اليوم الثلاثاء، احتجاجا على القيود المفروضة على الأفغانيات من قبل حركة "طالبان" الحاكمة في البلاد.
وقالت إحدى الناشطات لوكالة "نوفوستي" الروسية إن السلطات المنبثقة عن "طالبان" بإصدارها تعليمات بإلزام النساء على ارتداء الحجاب في الأماكن العامة تظهر إنكارها لحق الأفغانيات في التعليم والعمل في القطاعين العام والخاص.
ارتداء الحجاب
واعتبرت الناشطات أن "طالبان" تستخدم موضوع الحجاب لتبرير سعيها إلى منع النساء من إمكانية العيش في أفغانستان.
وفي وقت سابق أصدرت "وزارة الدعوة والإرشاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" في حكومة "طالبان" تعليمات تحظر النساء غير المحجبات من ركوب وسائل النقل العامة وارتياد المؤسسات التعليمية. فيما قال صحفيون لوكالة "نوفوستي" إن الحركة حظرت على وسائل الإعلام بث صور للنساء غير المحجبات.
قرار غريب
وفي ذات السياق، أثار قرار حركة "طالبان" بمنع النساء في شمال أفغانستان من استخدام الحمامات العامة المخصصة للنساء لغرض الاستحمام، غضبا عارما، في صفوف النساء والمنظمات النسوية الحقوقية.
وعلقت النساء على هذا القرار، قائلة إنه "مثال آخر على تشديد طالبان قبضتها وانتهاك حقوقنا الأساسية". وعبرت النساء عن خشيتهن من أن الحظر سيمتد إلى أجزاء أخرى من البلاد".
استخدام "الحمامات العامة"
ويعد استخدام "الحمامات العامة" من التقاليد القديمة التي تظل بالنسبة للكثير من الناس الفرصة الوحيدة للاستحمام الدافئ خلال فصول الشتاء في البلاد.
وأفادت النساء في شمال غرب مدينة هيرات، حيث 39 بالمائة فقط من الأحياء لديها وصول كافٍ إلى المياه والصرف الصحي، أن بعض الحمامات قد أغلقت بالفعل.
وقال سردار محمد حيدري، من الفرع الإقليمي لوزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في "طالبان"، إنه سيتم منع النساء من دخول الحمامات في ولايتي بلخ وهرات.
ولكن قائدا آخر في "طالبان" قال لصحيفة "الغارديان"، إنه لا يدعم هذا القرار، مضيفا أن القادة الأفغان الجدد يجب أن يركزوا على "المشاكل الأكبر".
الاستحمام في البيوت
من جهتها، رأت وينوس عزيزي، من منظمة "رؤى للأطفال في أفغانستان" الاجتماعية أن معظم الأسر في هرات ومزار الشريف لا تملك القدرة أو التسهيلات لتسخين كميات كبيرة من المياه لغرض الاستحمام في بيوتهن.
وأضافت: "لهذا تعتمد النساء على الحمامات العامة في الشتاء"، مضيفة: "الإسلام يقتضي التطهير بعد الحيض، والولادة والجماع. لقد رأيت بانتظام نساء يؤدين طقوس صلاة التطهير في الحمامات العامة".