باستخدام نبات الساليكورنيا.. بحوث الصحراء ينجح في زراعة الطماطم على المياه المالحة بالساحل الشمالي
نجح مركز بحوث الصحراء للعام الثاني على التوالي، في استزراع الطماطم تحت الري بالماء مرتفع الملوحة والتربة المتأثرة بتراكم الأملاح، ضمن مشروعا بحثيا بمنطقة الساحل الشمالي الغربي بالتعاون من مشروع بريما التابع للاتحاد الأوروبي.
وكشف الدكتور أحمد يوسف رئيس مركز بحوث الصحراء الأسبق، وعضو مركز التميز المصري للزراعة الملحية، ومسئول قطاع المياه بالمركز، عن نجاح تجارب زراعة الطماطم وإنتاجها بكميات اقتصادية بالتحميل على نبات الساليكورنيا الشره للملوحة.
وأكد يوسف في تصريحات خاصة أن التجربة تأتي ضمن أهداف المشروع التي تتمحور حول استغلال إمكانات البيئات الهامشية، التي تعاني من ملوحة المياه والتربة بشكل يصعب معها الزراعة، لجعل عملية الاستزراع ممكنة من خلال استغلال النباتات الملحية التي تمتلك قدرة كبيرة على امتصاص الأملاح من المياه والتربة وبالتالي توفر للمزروعات الأخرى المحملة عليها، المياه بأقل نسبة ملوحة، كاشفًا أن نبات الساليكورنيا يعتبر من نباتات بيئة الساحل الشمالي المصري وينمو بشكل طبيعي على مياه البحر المتوسط.
ولفت إلى أن فريق المشروع التابع لمركز التميز العلمي للزراعة الملحية برئاسة الدكتور حسن الشاعر، اختار محصول الطماطم، كونه من أكثر المحاصيل حساسية للملوحة بشكل عام، وأن نجاح التجارب للعام الثاني على التوالي يبشر بإمكانية زراعة أي من محاصيل الخضر الاخرى في البيئات الهامشية باستخدام المياه مرتفعة الملوحة، منوهًا إلى أن نتائج المشروع تعتبر أحد الحلول لبعض مشكلات ارتفاع ملوحة المياه في منطقة المغرة التي ينشط فيها الاستثمار الزراعي خلال الأعوام الأخيرة.
وتابع: خلال التجارب الحالية نزرع الطماطم بالتحميل على نبات الكينوا لزيادة القيمة الاقتصادية من التجارب، والتي تتم أيضا في دول تونس والبرتغال وإيطاليا وإسبانيا ضمن المشروع، حيث يعتبر الكينوا أحد المحاصيل المستقبلية الجديدة، والذي يزداد استهلاكه في العالم خلال السنوات الأخيرة.
واردف: هناك مشروعات مشابهة تتم من خلال مركز التميز المصري للزراعة الملحية، في مناطق كفر الشيخ وفى سهل الطينة بوسط سيناء وكلها تعتمد على استخدامات المياه المالحة فى زراعات النباتات الملحية فى تربة ملحية واستثمار نتائج تلك التجارب فى زراعة المناطق الهامشية.