رئيس التحرير
عصام كامل

آخر ملوك مصر.. اليوم 70 عامًا على ميلاد أحمد فؤاد الثاني.. تنازل له فاروق عن العرش وعمره 6 أشهر.. والسيسي منحه وظيفة "ملك سابق"

أحمد فؤاد الثانى
أحمد فؤاد الثانى آخر ملوك مصر

هو الابن الوحيد للملك السابق فاروق، والذي حقق لوالده أمنيته في إنجاب الذكر، وهو السبب الذى من أجله طلق الملك أم بناته الثلاث؛ فريال وفوزية وفايقة، وزوجته الأولى الملكة فريدة، وتزوج من ناريمان صادق؛ ليولد له الأمير أحمد فؤاد الثانى في مثل هذا اليوم 16 يناير 1952.


منح الملك السابق فاروق الطبيب "مجدى إبراهيم" الذي أشرف على عملية ولادة ولى العهد لقب الباشوية، وفى لحظة الميلاد دوت في ليل القاهرة طلقات المدفعية، 101 طلقة في سماء القاهرة؛ إعلانا عن مولد أول طفل ذكر للملك فاروق قبل موعد ولادته الطبيعية بشهر واحد، وأعلنه وليًّا للعهد.

الملك فاروق يحمل ولى العهد مع زوجته ناريمان 

فاروق يحضر الولادة

حضر الملك فاروق بنفسه عملية الولادة التي أجراها فريق من الأطباء برئاسة الدكتور مجدي إبراهيم، وذلك داخل غرفة العمليات بقصر عابدين، ودمعت عين الملك عند معرفته بأن المولود ذكر، وأمر بصرف 10 جنيهات لكل طفل ذكر وُلد في هذا اليوم هدية، وأعلن في الإذاعة نبأ الولادة طوال اليوم، واعتبر ذلك اليوم إجازة سنوية كل عام ابتهاجا بمولد ولي العهد الذي أطلق عليه الملك "أمير الصعيد".

أمير الصعيد 

إلا أن فرحة فاروق لم تتم؛ فبعد ولادة ولي العهد أحمد فؤاد بستة أشهر جاءت النهاية، وفقد فاروق عرش مصر، وفقدت الملكة ناريمان التاج، وأجبر الملك والملكة على مغادرة مصر، تاركين السلطة والثروة والوطن.

الأمير أحمد فؤاد فى جنازة والده الملك السابق 


تنازل الملك فاروق عن العرش لابنه ولى العهد ليصبح آخر ملوك الأسرة العلوية، تنفيذا لأوامر قادة الثورة في 26 يوليو 1952، ولمدة 11 شهرًا فقط، وغادر مصر بصحبة ناريمان وبناته الثلاث وولى العهد إلى إيطاليا على متن متن يخت المحروسة، بعد أن شكلت لجنة وصاية على العرش مكونة من الأمير محمد عبد المنعم وبهي الدين باشا بركات والقائم مقام رشاد مهنا، وانتهت الوصاية بإعلان الجمهورية وإلغاء الملكية.

الزواج من يهودية فرنسية 

حصلت والدة ولى العهد الملكة السابقة ناريمان على الطلاق من فاروق بشرط تخليها عن الأمير أحمد فؤاد، وعادت وحدها إلى مصر، وبعد رحيل الملك انتقل الأمير إلى العيش في سويسرا حيث تخصص في دراسة العلوم السياسية والاقتصاد، تزوج من الفرنسية دومينيك فرانس بيكار، وهي يهودية اعتنقت الإسلام ولقبت بالملكة فضيلة، وأنجبا محمد علي عام 1979 بالقاهرة بعد أن وافق الرئيس السادات على ذلك؛ فوزية، الأمير فخر الدين، وبعد أن دبت الخلافات بينهما أصدرت محكمة سويسرية حكمًا بطلاق الأمير أحمد فؤاد وزوجته فضيلة عام2006.
.

آخر ملوك مصر مع ابنته فوزية 

ورد الرئيس المصري محمد أنور السادات الاعتبار للأمير أحمد فؤاد، وقدم له جوازات السفر المصرية له ولعائلته، بعد أن نزعت عنهم الجنسية المصرية لفترة طويلة، وسمح له ولأبنائه بدخول فحضر لزيارة والدته قبل رحيلها عدة مرات، كما منحه الرئيس السيسى وثيقة رسمية تحمل وظيفة ملك سابق.

يتحدث عن والده 

عن والده الملك السابق، يقول الأمير أحمد فؤاد: عرفت والدي أولا منه شخصيًّا، ومن والدتى الملكة ناريمان، ثم من بعض خاصته ومستشاريه، أن والدي حينما كان ملكا كان محبوبًا لدى الشعب المصرى، وكانوا دائما يهتفون بحياته، وأنه كان ملكا وطنيًّا ضد الاحتلال البريطاني، فقد كشر أنيابه واحتقر عملاءه، وكاد بسبب ذلك يفقد عرشه عندما حاصرت دبابات الاحتلال قصر عابدين في حادثة 4 فبراير 1942.

وأضاف: أن مأساة الملك فاروق أنه أصبح ملكًا في السادسة عشرة من عمره، وعندما بلغ الثامنة عشرة كانت الحرب العالمية الثانية قد نشبت، وانتصر القائد الألمانى روميل على حدود مصر الغربية، فحدث التخبط، واصطدم الإنجليز بالسيادة الوطنية المصرية، وأدرك وهو صغير، ضرورة الوحدة العربية، فدعا ملوك ورؤساء العرب في أول قمة عربية في أنشاص لإقامة جامعة الدول العربية.

وأكد فؤاد أن هناك حقيقة تاريخية، وهى أن والدى رفض بشكل قاطع أن يكون سببًا في إراقة دماء مصرية، فمنع وحدات الجيش التي كانت تدين له بالولاء من الاشتباك مع من قاموا بالحركة، وآثر الخروج من البلاد، والتنازل عن العرش كى يحقن دماء المصريين. 

الجريدة الرسمية