حرب السلايف.. محمد ينهي حياة شقيقه بـ"طحلة بردين" في الشرقية
لا حديث يتردد على ألسنة أهالي قرية طحلة بردين التابعة لمركز الزقازيق في محافظة الشرقية سوى عن جريمة القتل المروعة التي شهدتها القرية الساعات الماضية.
بدلا من أن يكون الجانى خير عون لشقيقه الصغير، تلطخت يداه بدمائه، بعدما،ترك عقله لوسوسة الشيطان الذي جعله لا يري إلا ما يريد، وسطر له خطة التخلص من شقيقه لارضاء زوجته.
وقع خلاف بين «محمد.ع.ب» 41 عامًا، وبين شقيقه الأصغر«عامر» 38 عامًا، بسبب خلاف نشب بين زوجيتهما واعتداء المجنى عليه علي زوجة شقيقه الاكبر في غيابه، فانتهى الحال بالشقيق الاصغر جثة هامدة، بينما انتهى الحال بالأول خلف القضبان.
وفي يوم الواقعة، انتظر الجانى شقيقه وهو ذاهب إلى محل عمله بالقرية،وقام باستيقافه ونشبت مشاجرة بينهما تطورت الي قيام الشقيق الاكبر بتسديد عدة ضربات نافذة له، ثم جذبه وصعد به إلى منزله "المجني عليه"، وفارق المجني عليه الحياة متأثرا بجراحه.
وتلقى اللواء محمد والي مساعد الوزير مدير أمن الشرقية إخطارا يفيد بمقتل شاب على يد أخيه بقرية طحلة بردين، التابعة مركز الزقازيق على إثر مشاجرة ترجع إلى خلافات بينهما، وعلى الفور انتقلت قوة أمنية إلى موقع الحادث، وتم التحفظ على الجثمان بمشرحة مستشفى الاحرار التعليمي، وتولت النيابة التحقيقات وجرى انتداب فريق من الطب الشرعي لبيان الصفة التشريحية، وتحرر محضر بالواقعة.
وتكثف الاجهزة الأمنية بالشرقية جهودها للقبض على الشقيق الجاني والمتسبب في قتل شقيقه والذي نفذ جريمته ولاذ بالفرار هاربا.
عقوبات القتل العمد
أكد مصدر قضائي بالنيابة العامة أن الكثيرين يخلطون بين القتل العمد وبين الضرب المفضي إلى الموت، لأن كليهما يؤدي إلى إزهاق الروح.
وأضاف المصدر أن الفرق بين الجريمتين هو قصد ونية المتهم من الاعتداء، وهو ما يطلق عليه القصد الجنائي، وتتميز جريمة القتل العمد والشروع فيها بنية خاصة وهى انتواء القتل وإزهاق الروح، بمعنى أن تتجه إرادة الجاني إلى قتل المجنى عليه، فإن لم تتوافر هذه النية الخاصة فلا تقوم جريمة القتل العمد.
وأشار المصدر إلى أن عقوبة القتل العمد تصل إلى الإعدام إذا كانت مع سبق الإصرار والترصد أو بالسم أو إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى أو كانت تنفيذا لغرض إرهابى، مؤكدا أن المشاركين في القتل الذي يستوجب الحكم على فاعله بالإعدام يعاقبون بالإعدام أو السجن المؤبد.
وأوضح المصدر أن جريمة القتل العمد تختلف عن جريمة الضرب المفضى إلى الموت بأن في الأخيرة لا يقصد الجاني بالاعتداء على المجنى عليه بالضرب أو الجرح إزهاق روحه، ولكن أدى هذا الاعتداء إلى الموت وفى هذه الحالة يعاقب الجانى بالأشغال الشاقة أو السجن من ثلاث إلى سبع سنوات، وتكون العقوبة السجن أو المشدد الذي يصل إلى خمسة عشر عاما إذا ارتكبت الجريمة تنفيذا لغرض إرهابي.