المرتزقة والانتخابات أبرزها.. ملفات علي طاولة الوفد الليبي خلال زيارته لروسيا غدا
زيارة من المرتقب أن يجريها، غدا الأحد، وفد ليبي رفيع إلى روسيا لمناقشة ملفات "مهمة" في مقدمتها المرتزقة والانتخابات.
وفي تصريحات إعلامية أدلى بها اليوم السبت، قال النائب الأول لرئيس الحكومة الليبية حسين القطراني، إنه سيزور روسيا غدًا الأحد، رفقة وزراء النفط والصحة والتخطيط، مشيرًا إلى أن الزيارة ستستمر 4 أيام.
زيارات دول عربية
وأوضح المسؤول الليبي أنه سيلتقي خلال الزيارة نائب رئيس الحكومة الروسية أليكسي أوفيرتشوك، ورئيس مجلس الدوما (مجلس النواب) فياتشسلاف فولودين، ووزير الخارجية سيرجي لافروف، لبحث ملف إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية، وآخر تطورات العملية الانتخابية.
وأشار إلى أنه سيجري بعد انتهاء زيارته إلى روسيا، زيارات لدول عربية، بدءًا من الأردن فالمغرب.
وحول ما أثير بشأن عقد لقاء بينه ورئيس حكومة تصريف الأعمال عبدالحميد الدبيبة، قال القطراني،إن لقاءه برئيس الحكومة سيكون خلال أول اجتماع وزاري و"لن يكون هناك لقاء ثنائي بيننا".
جذور الخلاف
وفي أكتوبر الماضي، اتهم القطراني الدبيبة بالتفرد بالسلطة والقرارات والاستحواذ على صلاحيات الوزراء ووكلاء الحكومة وتعزير المركزية في العاصمة طرابلس، مشيرًا إلى ما وصفه بـ"إهمال" رئيس الحكومة لإقليم الشرق وعدم التوزيع العادل للثروات والمخصصات، وتجاهله لمطالب وحقوق المنطقة الشرقية في ليبيا.
إلا أن الدبيبة رد حينها، في كلمة توجه بها إلى سكان المنطقة الشرقية، قائلا إن "ما يحدث داخل ليبيا هو صراع سياسي وليس جهويا (على مستوى المناطق)".
وشدد على أنه لن يقبل "بتقسيم ليبيا بأي شكل من الأشكال أو بتفريق الليبيين الحكومة أتت لخدمة كل الليبيين وفي كل الأقاليم الجغرافية".
وبعد نحو شهرين من التصريحات المتبادلة بين الرجلين، عاد القطراني الأسبوع الماضي ليمارس مهام عمله من مقر الحكومة في طرابلس، في وقت باتت فيه الأخيرة على وشك إقالتها من قبل البرلمان الليبي الذي يعقد جلسته الإثنين المقبل.
حراك كبير
من جهة أخرى، شهد ملف المرتزقة والمقاتلين الأجانب في ليبيا حراكًا كبيرًا بالأيام الماضية، خاصة بعد إعلان وزارة الخارجية الفرنسية، في 4 يناير الجاري، مغادرة 300 من المرتزقة الأجانب شرق ليبيا، مشيدة ببدء الانسحاب المرحلي لآلاف من القوات الأجنبية.
وكانت اللجنة العسكرية الليبية المشتركة "5+5" عقدت أواخر ديسمبر الماضي، اجتماعات في تركيا وروسيا، لبحث إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا.
وحينها، قال اللواء خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الليبي، إن لقاءات اللجنة العسكرية 5+5 في تركيا أسفرت عن نتائج إيجابية ومشجعة للغاية تتوافق مع المرحلة الحالية للواقع الليبي.
وأوضح المحجوب أن الجانب التركي أكد إجلاء المرتزقة ووجوده داخل ليبيا بالتزامن مع خروج باقي المرتزقة بشكل يشمل الجميع، بحسب ما يتم تنسيقه من اللجنة العسكرية من تواريخ وجداول زمنية.