طريقة المذاكرة الصحيحة.. أفضل الأوقات وطرق زيادة التحصيل
تبدأ مراحل التعليم المختلفة امتحانات نصف العام بداية من الأسبوع المقبل، وتعيش جميع الأسر المصرية هذه الأيام أجواء من التوتر والترقب، وتحاول كل أم أن تخلق جوا من الهدوء والراحة النفسية لتساعد أبنائها على المزيد من التحصيل، وتبحث لهم عن طريقة المذاكرة الصحيحة، التي تتيح لهم أكبر قدر من التحصيل، وتخزين المعلومات.
أفضل أوقات للمذاكرة
قالت الدكتورة عبلة ابراهيم أستاذ التربية، إن هناك أوقات خلال اليوم يكون الذهن خلالها في أفضل حالاته، وأوقات أخرى لابد أن يتوقف فيها الطالب عن المذاكرة، حتى لا يصاب بالتشتت الذي يؤدي به إلى التوتر والإحباط.
واضافت أن من أفضل اوقات المذاكرة في الصباح الباكر، وفور الاستيقاظ من النوم، حيث يكون الذهن صافيا في كامل تركيزه ولياقته، لم يحمل بعد بأي ضغوط يومية، أو مؤثرات خارجية.
يفضل الاستيقاظ مع الساعات الأولى من الصباح، ليكون الجو المحيط هادئا وساكنا، للاستمتاع بالمزيد من التركيز، الأمر الذي يؤدي إلى التحصيل بشكل أفضل.
وتنصح الدكتورة عبلة بالجلوس في مكان جيد التهوية والإضاءة، على أن تكون الإضاءة طبيعية، لأنها تجدد النشاط وتبعث كذلك على التفاؤل.
وتابعت أنه لا يجب أن تزيد عدد ساعات عن المذاكرة عن ساعتين متواصلتين؛ لأن هذا الوقت هو أقصى قدرة استيعاب للمخ، بعدها يبدأ في الفتور والتعب.
ويجب بعد ذلك أخذ قسط من الراحة بعد مرور ساعتين، على ألا يتجاوز هذا الـ15 دقيقة، حتى لا ينفصل الطالب عن جو المذاكرة والتركيز، ويفضل خلال هذه الفترة إما الاستلقاء قليلا للحصول على الاسترخاء الكامل للمخ، أو ممارسة القليل من الرياضة الخفيفة لتجديد النشاط.
وحذرت أستاذ التربية من الاستذكار لساعات متأخرة من الليل، خاصة عند الاستيقاظ مبكرا، لأن كل ذلك يمثل عبئا على خلايا المخ، وبالتدريج سيصاب المخ بالتشتت الأمر الذي يؤدي إلى نسيان الكثير من المعلومات، وهذا ما نحن في غنى عنه.
التعامل ليلة الامتحان
وعن التعامل مع الطلاب ليلة الامتحان؛ أشارت الدكتورة حنان نشأت أخصائية العلاج النفسي، إلى أن الطالب في هذه الفترة يصاب بالقلق والتوتر نتيجة تفكيره الزائد فيما يمكن أن يتضمنه الامتحان، خاصة النقاط التي وجد صعوبة في استذكارها، لذلك أهم ما يحتاجه الطالب من والديه هو التعامل معه بهدوء، وعدم الحديث إطلاقا عن الامتحان، أو مستواه في المادة، ومدى تحصيله لها، أو صعوبتها.
وتابعت انه على الوالدين محاولة توفير جوا من الهدوء الممزوج بالمرح، فيمكن أن يصطحب الوالد ابنه أو ابنته إلى الخارج للتمشية أو الجلوس في مكان هاديء، مع إدارة حوارا مرحا فكاهيا.
ونصحت الدكتورة حنان الامهات بتقديم المشروبات المهدئة للأعصاب لأبنائها كاللبن، أو الينسون، أو بعض العصائر والفواكه المفيدة كمالوز والفراولة، والابتعاد عن المشروبات المنبهة كالقهوة والشاي.
ولابد أيضا من الحرص على أن ينام الطالب مبكرا حتى يأخذ قسطا كافيا من الراحة والاسترخاء.