قوات عراقية تجبر 3 مسيرات على الهروب من محيط قاعدة بلد الجوية
أعلنت السلطات العراقية، اليوم السبت، إحباط محاولة لاستهدف قاعدة بلد الجوية بمحافظة صلاح الدين عبر طائرات مسيرة.
طائرات مسيرة
وقالت خلية الإعلام الأمني العراقية، إن 3 طائرات مسيرة اقتربت من القاعدة لكن القوات الأمنية فتحت النار باتجاهها.
وأكدت أن المسيرات الثلاث شوهدت بالعين المجردة من قبل القوة المكلفة بحماية الأبراج الخارجية والتأكد من أنها طائرات معادية.
وأمام نيران القوات العراقية لاذت الطائرات المسيرة بالفرار من محيط القاعدة.
وتضم قاعدة بلد الجوية، قوات عسكرية عراقية ووحدة من القوات الجوية الأمريكية مختصة بتقديم التدريب على طائرات أف 16.
وتتعرض المقار والقواعد التي تضيف القوات الأمريكية والتحالف الدولي في العراق إلى هجمات بين الحين والآخر، دائمًا ما تقف وراءها مليشيات مسلحة تتبع إيران.
جدير بالذكر ان الجيش العراقي ومسؤولون بالتحالف، اعلنوا الثلاثاء قبل الماضي، اعتراض وإسقاط طائرتين مسيرتين فوق قاعدة عين الأسد الجوية بالعراق.
وبحسب وكالة "شفق نيوز" العراقية، فإن منظومة الدفاعات الجوية تمكنت من إسقاط طائرتين مسيرتين حاولتا استهداف قاعدة عين الأسد في الأنبار.
وذكرت الوكالة "المنطقة الدبلوماسية في مطار بغداد، تعرضت لهجوم بمسيرتين تمكن نظام الدفاع الـ"CRAM" من إسقاطهما".
وكانت القوات القتالية الأمريكية قد أكملت انسحابها، في وقت سابق من شهر ديسمبر الماضي، من قاعدة عين الأسد، مؤكدة أنها ستجلي أيضا قواتها من قاعدة الحرير في أربيل خلال أيام.
وتقع قاعدة "عين الأسد" الجوية في محافظة الأنبار غربي العراق وعلى بعد 180 كيلو مترا عن العاصمة بغداد.
وبنيت القاعدة خلال الحرب العراقية-الإيرانية واستمرت عمليات البناء التي قامت بها مجموعة من الشركات اليوغسلافية مدة سبع سنوات حيث انتهى العمل فيها عام 1987، قبل انتهاء الحرب بين البلدين بعام واحد.
وتضم القاعدة المترامية الأطراف عددًا كبيرًا من عنابر الطائرات المقاتلة ومدرجين لهبوط وإقلاع الطائرات ومنشآت عديدة من قاعات تدريب ومستودعات ومساكن جنود ومخازن أسلحة وذخيرة تبلغ مساحتها 3 كيلو مترات مربعة. ويمكنها استضافة نحو 5 آلاف جندي.
ثلاثة أسراب من الطائرات
وتمركزت في القاعدة ثلاثة أسراب من الطائرات المقاتلة العراقية من طراز ميغ -21 وميغ -25 قبل الغزو الأمريكي.
وكانت القاعدة تحمل اسم القادسية حتى سقوط نظام صدام حسين عام 2003.
وبعد الاجتياح الأمريكي للعراق عام 2003 باتت إحدى أكبر القواعد التي تتمركز فيها القوات الأمريكية.
ودخلتها في بداية الأمر القوات الخاصة الأسترالية في إبريل 2003 دون مقاومة، بل كان العراقيون قد فروا منها قبل وصول هذه القوات.
وعثرت القوات الأسترالية على 50 طائرة مقاتلة من بينها طائرات ميغ-25 في عنابرها وكميات كبيرة من العتاد والذخيرة.
وبعدها بشهر سلمت القوات الأسترالية القاعدة للقوات الأمريكية وباتت إحدى أكبر القواعد التي تتمركز فيها القوات الأمريكية.
تضم القاعدة العديد من عنابر تخزين الطائرات المقاتلة والتحصينات تحت الأرض ومستشفى و33 مربضًا محصنًا للطائرات وقد حولت القوات الأمريكية عددًا من هذه المرابض إلى مكاتب إدارية.
كما قامت القوات الأمريكية بعملية صيانة وتوسيع المدرجين للسماح بهبوط طائرات النقل الكبيرة وطائرات تموين المقاتلات بالوقود في الجو.