العراق تشدد الإجراءات الوقائية بعد الزيادة الحادة في إصابات أوميكرون
قررت اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية لمواجهة كوفيد19- اليوم الأربعاء، إلزام الوافدين إلى العراق، المواطنين والأجانب، بإبراز شهادات تلقي لقاحات كوفيد-19.
وشددت اللجنة في ختام اجتماع عقد اليوم برئاسة رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي في بيان صحفي على ضرورة ان يكون كارت اللقاح للوافدين يحتوي على رمز التحقق، رمز استجابة سريعة، يثبت تلقي الشخص على الأقل جرعتين بأحد لقاحات كوفيد19-، إضافة إلى فحص "بي سي أر" سلبي، يثبت خلوه من مرض كوفيد19- أجري خلال 72 ساعة قبل دخوله إلى العراق.
وألزم البيان جهاز الأمن الوطني بمتابعة ظاهرة شهادات اللقاح وبطاقات تطعيم لقاح كوفيد19- الدولية المزورة ومحاسبة مرتكبيها، والتأكيد على سلطة الطيران المدني مساعدة الكوادر الصحية العاملة في المطارات في حال وجود تزوير في بطاقات التطعيم الدولية وعدم السماح لهم بالسفر.
عدد الوفيات المسجلة
وكان عدد الوفيات المسجلة في العراق منذ اكتشاف أول حالة بكوفيد19- في فبراير عام 2020 وحتى اليوم بلغ 24225 حالة وفاة ومليونين و102 ألف و555 إصابة فيما بلغ عدد الذين تلقوا جرعة اللقاح 8 ملايين و770 ألفًا و184.
ويعتقد الدكتور صباح علي من قسم الصحة العامة في وزارة الصحة العراقية، أن "ظهور المتحورات شيء متوقع بطبيعة الحال، فكلما انتشر الفيروس أكثر كلما زادت فرص تحوره، وهو منتشر حول العالم برمته، لذا فإن اكتشاف المتحور الجديد في جنوب إفريقيا لا يعني أبدا أنه محصور فيها".
اكتشاف الإصابة بالمتحور
وما يعقد المشهد أكثر، بحسب علي أن "إمكانية اكتشاف الإصابة بهذا المتحور تفتقر لها غالبية دول العالم، لا سيما النامية، لأنها بحاجة لتقنيات كشف متطورة ومعقدة، ولا يمكن اكتشاف المتحور عبر أجهزة المسح التقليدية لفيروس كورونا، مما يعرقل فرص مجابهته".
وأضاف: "لا تتوفر في العراق حاليا الأجهزة القادرة على كشف المتحور الجديد، وسنسعى للحصول عليها عن طريق منظمة الصحة العالمية، أو أقله سنرسل العينات للخارج لتحليلها وكشف وجود المتحور من عدمه".
تشبه أعراض الإنفلونزا
وأشار إلى أن "المقلق في المعلومات القادمة من جنوب إفريقيا هو أن انتقال أوميكرون سريع جدا، وأعراضه تشبه أعراض الإنفلونزا الحادة، أكثر مما تشبه العلامات التقليدية للإصابة بفيروس كورونا المستجد".
وشرح على خطط وزارة الصحة العراقية لمواجهة "أوميكرون"، بالقول: "استعداداتنا في العراق وكما تعاملنا سابقا طيلة أكثر من عام ونصف مع مختلف مراحل تطور الوباء وموجاته، تعتمد على تعزيز الإجراءات الوقائية والتوعوية، وتسريع وتيرة تلقي اللقاحات المضادة للفيروس".