مبعوث أمريكا للقرن الأفريقي يزور السعودية والسودان وإثيوبيا.. وهذا ما يحمله لأديس بابا
قالت وزارة الخارجية الأمريكية: إن المبعوث الأمريكي الجديد للقرن الأفريقي ديفيد ساترفيلد ومساعدة وزير الخارجية مولي في سيزوران السعودية والسودان وإثيوبيا هذا الأسبوع، وسيحثان أديس أبابا على المساعدة في إنهاء الصراع في البلاد.
وأضافت الوزارة في بيان: "سيشجعان المسئولين الحكوميين على اغتنام الفرصة الراهنة للسلام من خلال إنهاء الضربات الجوية وغيرها من العمليات القتالية وإرساء الأساس لحوار وطني شامل".
وتأتي الجولة الأمريكية في ظل التوتر الذي تعيشه كل من السودان وإثيوبيا، وتتزامنًا مع إطلاق مبادرة أممية لحل الأزمة السودانية.
وتباينت ردود أفعال الأطراف السودانية حول مبادرة الأمم المتحدة الخاصة بإطلاق حوار بين المكونات السياسية في البلاد للخروج من الأزمة.
ورحَّب مجلس السيادة الانتقالي، في بيان، بالمبادرة التي أطلقها الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، فولكر بيرتس، كما أعلنت قوى الحرية والتغيير، استعدادها لدراسة المبادرة.
وقالت قوى الحرية والتغيير في بيان نشر عبر صفحتها على "فيسبوك": إنها لم تتلق حتى الآن أي تفاصيل حول مبادرة البعثة الأممية، مؤكدة أنها "ستدرسها حال تلقيها بصورة رسمية وستعلن موقفها للرأي العام في حينها".
وقالت الأمم المتحدة: إنها ستقدم دعوة للقادة العسكريين السودانيين، والأحزاب السياسية، وجماعات أخرى، للمشاركة في "عملية سياسية"، من أجل إنهاء الأزمة التي يمر بها السودان بعد "انقلاب" أكتوبر وفق بيان.
وإما في إثيوبيا، فقد قُتل 108 أشخاص على الأقل منذ مطلع يناير في ضربات جوية يُعتقد أن القوات الإثيوبية شنتها على إقليم تيجراي، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة الجمعة متحدثةً عن احتمال أن تكون جرائم حرب قد ارتُكبت.
كما حذرت الأمم المتحدة من كارثة إنسانية تلوح في الأفق في المنطقة، حيث توشك عمليات توزيع المواد الغذائية على التوقف.وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على تويتر: "أناشد الأطراف وقف القتال بكل أشكاله.. يجب على كل من يحتاج إلى المساعدات الإنسانية أن يتسلمها في أسرع وقت ممكن.. حان الوقت لبدء الحوار والمصالحة".
وفي وقت سابق قالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إليزابيث ثروسيل: "نحن قلقون حيال معلومات كثيرة مثيرة للقلق لا نزال نتلقاها حول الضحايا المدنيين وتدمير ممتلكات مدنية نتيجة الضربات الجوية على منطقة تيغراي في إثيوبيا".
وأوضحت في مؤتمر صحفي دوري تعقده وكالات أممية أن "ما لا يقل عن 108 مدنيين قُتلوا وجُرح 75 آخرون منذ مطلع العام، إثر ضربات جوية قد تكون شنتها القوات الجوية الإثيوبية" على هذه المنطقة.