بعد هزيمة جيش آبي أحمد.. الخارجية الامريكية تطالب الأطراف الإثيوبية ببدء المفاوضات
طالبت وزارة الخارجية الأمريكية الأطراف المتنازعة في إثيوبيا بفتح باب الحوار غير المشروط بالتزامن مع إعلان جبهة تحرير تيجراي هزيمة قوات آبي أحمد واستعادة المدينة الاستراتيجية لاليبيلا.
الخارجية الامريكية
وطالبت الخارجية الأمريكية في نبأ عاجل بحسب سكاي نيوز الأطراف الاثيوبية ببدء مفاوضات دون شروط مسبقة والسماح بوصول المساعدات الانسانية.
وتمكنت قوات جبهة تحرير تيجراي من استعادة السيطرة على بلدة لاليبيلا الاستراتيجية دون إطلاق رصاص عقب هزيمة القوات الحكومية وحلفائها برئاسة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بعد أقل من أسبوعين من إعلان انتصاره.
قوات تيجراي
وقال شهود لوكالة ”رويترز“ اليوم الأحد إن قوات إقليم تيجراي في إثيوبيا استولت مجددا على بلدة لاليبيلا.
وتقع لاليبيلا في إقليم أمهرة وتضم أحد مواقع التراث العالمي المسجلة في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو).
ولم يرد ليجيسي تولو المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية على طلبات للتعليق على ما تردد عن سقوط البلدة مجددا في أيدي القوات الموالية للجبهة الشعبية لتحرير تيجراي.
وقال أحد الشهود الذين تحدثوا لوكالة ”رويترز“ إن القوات الخاصة من إقليم أمهرة وميليشيات متحالفة معها، وكلاهما حليفتان للحكومة الإثيوبية، بدأت في مغادرة لاليبيلا مساء أمس السبت.
استعادت لاليبيلا دون إطلاق نيران
وأضاف الشاهد، وهو موظف استقبال بأحد الفنادق، عبر الهاتف ”الدفعة الأخيرة غادرت هذا الصباح. سمعنا طلقات نارية من مسافة بعيدة الليلة الماضية لكن قوات تيجراي استعادت لاليبيلا دون إطلاق نيران داخل البلدة“.
وقال شاهد آخر لوكالة ”رويترز“ اليوم الأحد إن السكان بدأوا في الفرار من البلدة، وأضاف ”أصابنا الذعر، لم نشهد هذا من قبل. وتقوم قوات الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي في زيها الرسمي بدوريات في البلدة الآن“.
وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، فإن الحرب أوقعت آلاف القتلى، وتسببت بنزوح مليوني شخص وأغرقت آلاف الأشخاص الآخرين في ظروف قريبة من المجاعة منذ أن اندلع النزاع في نوفمبر 2020.
آبي أحمد
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، قد أرسل حينها قوات إلى منطقة تيجراي للإطاحة بسلطات جبهة تحرير شعب تيجراي، ردا، بحسب قوله، على هجمات للمتمردين ضد معسكرات للجيش.
وفي يونيو، استعاد المتمردون السيطرة على معظم أراضي إقليم تيجراي، ثم تقدموا باتجاه منطقتي عفر وأمهرة، وأعلنوا مطلع نوفمبر، أنهم استولوا على بلدتي ديسي وكومبولتشا، المحور الإستراتيجي على الطريق المؤدي إلى العاصمة.
وأعلن مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن جريفيث، في وقت سابق في تصريح لوكالة ”فرانس برس“، أن النزاع في إثيوبيا إذا تطور إلى أعمال عنف طائفية، يمكن أن ”يفكك“ نسيج المجتمع وأن يؤدي إلى نزوح يذكّر بمشاهد الفوضى التي عمت مطار كابول في أغسطس الماضي.