دراسة جديدة تكشف مفاجأة عن متحور أوميكرون
كشفت دراسة أجريت في جنوب أفريقيا أن المصابين بمتحور أوميكرون ربما أقل عرضة للإصابة بأعراض خطيرة حتى لو لم يحصلوا على لقاح.
ويشمل ذلك دخول المستشفيات أو الوفاة مقارنة بما كان عليه الحال مع السلالات السابقة من فيروس كورونا.
وقارنت الدراسة، التي أجراها المعهد الوطني للأمراض المعدية في منطقة ويسترن كيب، والتي لم تخضع بعد لمراجعة النظراء، نحو 11600 مريض من الموجات الثلاث الأولى للجائحة مع حوالي 5100 مصاب بأوميكرون.
ويسبب أوميكرون أعراضا أقل خطورة وتقل عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة به على مستوى العالم مقارنة بالسلالات السابقة.
ويحاول العلماء معرفة ما إذا كان السبب في ذلك ارتفاع معدلات المناعة الناتجة عن التطعيم أو الإصابة السابقة بالفيروس أو نتيجة ضعف المتحور الجديد.
وخلصت الدراسة إلى أن انخفاض مخاطر الإصابة بأعراض شديدة يُعزى إلى خصائص المتحور أوميكرون نفسه.
أعراض أوميكرون
وقال طبيب المناعة الروسي فلاديمير بوليبوك، في مقابلة تلفزيونية، إن أعراض الإصابة بمتحور "أوميكرون" لفيروس كورونا تختلف عن أعراض الإصابة بالسلالات الأخرى.
وأشار الطبيب، إلى أن المصابين بمتحور "أوميكرون"، وعلى عكس السلالات الأخرى، نادرا ما يعانون من ألم في الصدر.
وأضاف بوليبوك: "كان هذا الأمر يميز الذين أصيبوا بالتهاب رئوي يؤثر على التجويف البلوري (Pleural Cavity). طبعا يمكن أن يتسبب أوميكرون أيضا في الإصابة بالتهاب رئوي، ويموت المرضى من هذا الالتهاب الرئوي عندما تكون مساحة تلف الرئتين كبيرة، لكن ألم الصدر أصبح أقل شيوعا".
التهاب الحلق
وشدد بوليبوك على أن من بين الأعراض، التي تدل على الإصابة بمتحور أوميكرون- التهاب الحلق الشديد واحتقان الأنف والسعال الجاف، ويضاف إلى ذلك الحمى والضعف الشديد في الجسم والصداع".
وأشار أيضا إلى أنه عند الإصابة بهذه السلالة يكون فقدان حاسة الشم أمرا محتملا، لكن هذه الأعراض تظهر عند الاقتراب من التعافي من المرض.
علاج كورونا
من ناحية أخرى وافقت منظمة الصحة العالمية الجمعة على عقارين لعلاج المصابين بكوفيد-19 يضافان إلى مجموعة من الوسائل المتاحة إلى جانب اللقاحات، لدرء خطر الإصابة بأعراض شديدة والموت من الفيروس.
ويأتي ذلك في وقت تغص فيه المستشفيات في أنحاء العالم بالمصابين بالمتحور "أوميكرون" فيما توقعت المنظمة في وقت سابق أن نصف سكان أوروبا سيصابون بحلول مارس.
وفي توصيتهم التي نشرت في المجلة الطبية البريطانية "بي إم جي"(BMJ) قال خبراء المنظمة إن عقار التهاب المفاصل الباريسيتينيب baricitinib المستخدم مع الكورتيكوستيرويدات لعلاج مرضى كوفيد المصابين بأعراض حادة أو حرجة، أدى إلى تحسين نسبة البقاء على قيد الحياة وتقليل الحاجة إلى أجهزة التنفس الصناعي.
وأوصى الخبراء أيضا بالعلاج بالأجسام المضادة الاصطناعية سوتروفيماب Sotrovimab لمرضى كوفيد الذين يعانون من أعراض غير خطيرة والمعرضين لخطر دخول المستشفى، مثل المسنين والأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة أو أمراض مزمنة مثل مرض السكري.
واعتبرت فوائد سوتروميفاب للأشخاص غير المعرضين لخطر الدخول للمستشفى غير مهمة، وقالت منظمة الصحة إن فعاليته ضد متحورات جديدة مثل "أوميكرون" "لا تزال غير مؤكدة".
وحتى الآن حصلت ثلاثة علاجات أخرى لمرضى كوفيد على موافقة منظمة الصحة، بدءا بالكورتيكوستيرويدات للمصابين بأعراض حادة في سبتمبر 2020.
والكورتيكوستيرويدات منخفضة التكلفة وتستخدم على نطاق واسع لعلاج الالتهابات التي ترافق عادة الحالات الحادة.
والعقاران المستخدمان لعلاج مرضى التهاب المفاصل، توسيليزوماب tocilizumab وساريلوماب sarilumab، اللذين أوصت بهما منظمة الصحة في يوليو، ينتميان إلى عائلة تسمى "مضادات الإنترلوكين-6" (أو مضادات IL-6 ) وهما يحاربان، مثل الكورتيكوستيرويدات، جموح الجهاز المناعي الذي يبدو أنه مصدر الأشكال الحادة من كوفيد.
ووفق الإرشادات، فإنه "عندما يكون الاثنان متوفرين يتم الاختيار بينهما بناء على مسائل مثل التكلفة والخبرة السريرية".
ووافقت منظمة الصحة على العلاج بالأجسام المضادة الاصطناعية ريجينيرون Regeneron في سبتمبر، وتقول الإرشادات إنه يمكن استخدام سوتروفيماب على نفس الفئة من المرضى.
وتحدث توصيات منظمة الصحة المتعلقة بعلاج كوفيد بانتظام بناء على البيانات الجديدة من التجارب السريرية.