طبيب يكشف الأعراض المميزة لمتحور أوميكرون
قال طبيب المناعة الروسي فلاديمير بوليبوك، في مقابلة تلفزيونية، إن أعراض الإصابة بمتحور "أوميكرون" لفيروس كورونا تختلف عن أعراض الإصابة بالسلالات الأخرى.
وأشار الطبيب، إلى أن المصابين بمتحور "أوميكرون"، وعلى عكس السلالات الأخرى، نادرا ما يعانون من ألم في الصدر.
وأضاف بوليبوك: "كان هذا الأمر يميز الذين أصيبوا بالتهاب رئوي يؤثر على التجويف البلوري (Pleural Cavity). طبعا يمكن أن يتسبب أوميكرون أيضا في الإصابة بالتهاب رئوي، ويموت المرضى من هذا الالتهاب الرئوي عندما تكون مساحة تلف الرئتين كبيرة، لكن ألم الصدر أصبح أقل شيوعا".
التهاب الحلق
وشدد بوليبوك على أن من بين الأعراض، التي تدل على الإصابة بمتحور أوميكرون- التهاب الحلق الشديد واحتقان الأنف والسعال الجاف، ويضاف إلى ذلك الحمى والضعف الشديد في الجسم والصداع".
وأشار أيضا إلى أنه عند الإصابة بهذه السلالة يكون فقدان حاسة الشم أمرا محتملا، لكن هذه الأعراض تظهر عند الاقتراب من التعافي من المرض.
علاج كورونا
من ناحية أخرى وافقت منظمة الصحة العالمية الجمعة على عقارين لعلاج المصابين بكوفيد-19 يضافان إلى مجموعة من الوسائل المتاحة إلى جانب اللقاحات، لدرء خطر الإصابة بأعراض شديدة والموت من الفيروس.
ويأتي ذلك في وقت تغص فيه المستشفيات في أنحاء العالم بالمصابين بالمتحور "أوميكرون" فيما توقعت المنظمة في وقت سابق أن نصف سكان أوروبا سيصابون بحلول مارس.
وفي توصيتهم التي نشرت في المجلة الطبية البريطانية "بي إم جي"(BMJ) قال خبراء المنظمة إن عقار التهاب المفاصل الباريسيتينيب baricitinib المستخدم مع الكورتيكوستيرويدات لعلاج مرضى كوفيد المصابين بأعراض حادة أو حرجة، أدى إلى تحسين نسبة البقاء على قيد الحياة وتقليل الحاجة إلى أجهزة التنفس الصناعي.
وأوصى الخبراء أيضا بالعلاج بالأجسام المضادة الاصطناعية سوتروفيماب Sotrovimab لمرضى كوفيد الذين يعانون من أعراض غير خطيرة والمعرضين لخطر دخول المستشفى، مثل المسنين والأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة أو أمراض مزمنة مثل مرض السكري.
واعتبرت فوائد سوتروميفاب للأشخاص غير المعرضين لخطر الدخول للمستشفى غير مهمة، وقالت منظمة الصحة إن فعاليته ضد متحورات جديدة مثل "أوميكرون" "لا تزال غير مؤكدة".
وحتى الآن حصلت ثلاثة علاجات أخرى لمرضى كوفيد على موافقة منظمة الصحة، بدءا بالكورتيكوستيرويدات للمصابين بأعراض حادة في سبتمبر 2020.
والكورتيكوستيرويدات منخفضة التكلفة وتستخدم على نطاق واسع لعلاج الالتهابات التي ترافق عادة الحالات الحادة.
والعقاران المستخدمان لعلاج مرضى التهاب المفاصل، توسيليزوماب tocilizumab وساريلوماب sarilumab، اللذين أوصت بهما منظمة الصحة في يوليو، ينتميان إلى عائلة تسمى "مضادات الإنترلوكين-6" (أو مضادات IL-6 ) وهما يحاربان، مثل الكورتيكوستيرويدات، جموح الجهاز المناعي الذي يبدو أنه مصدر الأشكال الحادة من كوفيد.
ووفق الإرشادات، فإنه "عندما يكون الاثنان متوفرين يتم الاختيار بينهما بناء على مسائل مثل التكلفة والخبرة السريرية".
ووافقت منظمة الصحة على العلاج بالأجسام المضادة الاصطناعية ريجينيرون Regeneron في سبتمبر، وتقول الإرشادات إنه يمكن استخدام سوتروفيماب على نفس الفئة من المرضى.
وتحدث توصيات منظمة الصحة المتعلقة بعلاج كوفيد بانتظام بناء على البيانات الجديدة من التجارب السريرية.
سلالة جديدة
كشفت هيئة البث الإسرائيلية "كان" بأنه "تم اكتشاف 20 إصابة في إسرائيل بسلاسة جديدة تدعى BA2 متفرعة من متحور أوميكرون".
وأوضحت القناة العبرية أنه "لا يوجد حاليًا أي معلومات حول خطورتها، لكن السلالة الجديدة التي أطلق عليها اسم BA2 بها طفرات أكثر من أوميكرون الأصلي".
وأضافت: "تكهن بعض العلماء حول العالم بأن السلالات الجديدة من المتحور أوميكرون قد تكون أكثر خطورة".
وفي سياق متصل، أعلنت مديرة وحدة الأمراض المعدية في مستشفى "شيبا" الإسرائيلي "جاليا رحاف" أن "أعداد الإصابات بفيروس كورونا في إسرائيل أكبر بكثير من الأرقام المعلنة".
وقالت "رحاف" في مقابلة مع الإذاعة العبرية الرسمية: إن "التقديرات تشير إلى أن عدد المصابين أعلى بثلاث مرات، وأن هناك حاليًا 120.000 شخص إسرائيلي أُصيبوا بمتحور أوميكرون، ولم يتم فحصهم ولا إجراء اختبارات منزلية لهم".
وأضافت: "الأرقام عالية بالتأكيد، ولم يكن لها مثل منذ فترة طويلة، ونشعر بذلك كثيرًا في المستشفيات الإسرائيلية".
وواصلت إسرائيل تسجيل أرقام قياسية بفيروس كورونا، خلال الأيام الماضية؛ حيث أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية، يوم الخميس، تسجيلها 48.095 إصابة جديدة بكورونا، بعد إجراء 400 ألف فحص، خلال 24 ساعة الماضية، بنسبة إيجابية بلغت 12%.
وأشارت الصحة الإسرائيلية إلى أنه وبحسب المعطيات فقد وصلت الإصابات الخطيرة داخل إسرائيل، إلى 248 حالة، منهم 65 متصلا بأجهزة التنفس، وبحسب إحصائيات رسمية صادرة عن وزارة الصحة الإسرائيلية، فقد سجلت حوالي 300 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا منذ بداية شهر يناير الجاري في إسرائيل.
بينما أظهرت بيانات وزارة الصحة أن "العدوى انتقلت إلى 20 ألف إسرائيلي منذ منتصف ليل الأربعاء حتى ساعات مساء أمس الخميس".
ولفتت وزارة الصحة إلى أن هناك قلقًا كبيرًا لديها بعد ارتفاع الإصابات بين الطواقم الطبية الإسرائيلية؛ حيث يخضع 5700 عامل في الجهاز الصحي الإسرائيلي للحجر المنزلي حاليًا، بينهم قرابة 700 طبيب.