رئيس التحرير
عصام كامل

غير آدمية وبدون عوامل أمان..رحلة على معديات الموت في الغربية |فيديو وصور

عداية زفتي
عداية زفتي

نرى خلال الأيام الماضية تكرر حوادث المعديات النيلية المتهالكة وغير المطابقة لمواصفات السلامة والأمان وغير الصالحة للاستخدام الآدمي، وذلك يرجع  لسبب عدم وجود صيانة دورية لها والمخالفات الهائلة دون أي رادع قانونى وإغفال الرقابة على التراخيص والقائمين عليها، وهو ما ينذر بوقوع كوارث دامية قد يروح ضحيتها أعداد هائلة. 

"فيتو"  رصدت عبر صفحتها الشخصية فيس بوك من خلال بث مباشر معاناة محافظة الغربية عاصمة الدلتا والتي تقع في قلب دلتا نهر النيل  وبالتحديد مدينتي كفر الزيات وزفتى من كارثة حقيقية بسبب معديات الموت أو النعوش العائمة، كما يصفها مواطنوها البسطاء والتي يستقلها المئات من طلاب المدارس والجامعات وموظفي الدولة ومعظمها مخالفة وتنذر بطامة كبرى قد لا يتحرك نحوها المسئول إلا بعد وقوع الكارثة.

نرى بتلك المدينتين المعديات والمراكب نهر النيل رغم أنها تنذر بكارثة فالعديد منها متهالك وغير آمن ويحصل أصحابها من الركاب على جنيه واحد فقط للفرد. 

والفاجعة الكبرى بتلك النعوش العائمة حتى إن بعضها تجده مربوطًا بحبل أو سلسلة يتم سحبها لتبحر المعدية بعرض النهر بما يجود به وقت الإبحار من ركاب سواء كان عددهم يناسب حمولة المعدية أو لا يناسبها حيث تحمل أرواحًا وبعضها يقودها اطفال.

واعتمدت حياة المئات من المواطنين الذين يعيشون على ضفتى نهر النيل بتلك المدينتين على الانتقال بالمعديات النهرية سواء الأهلية أو الرسمية كوسيلة نقل رخيصة وسريعة لقضاء حوائجهم اليومية للعمل والدراسة مقابل جنيه للفرد. 

وكانت محافظة الغربية قد شهدت مؤخرا حالة من الغضب والفزع والرعب  بين المواطنين بمدينة زفتى بسبب المعديات التى تنقل المواطنين من زفتي إلى مدينة ميت غمر بالدقهلية عبر بحر شبين بسبب التصادم وإصابة العديد من الركاب إثناء تسابقهم على أولوية الوصول إلى البر الثاني.

وتقدر أعداد المعديات المخالفة بمحافظة الغربية بالمئات تنقل ركابها من شاطئ إلى آخر بلا رقيب كما تجوب المراكب المخصصة للتنزه والصيد المجري المائي بلا ترخيص أو حتى الكشف عن قدرتها وما يمكن أن تحمله فهناك حفلات عيد ميلاد وزفاف تقام على هذه المراكب بمدينتي زفتى وكفر الزيات وصبية يقودونها.

وقال مصدر بمديرية الرى أن ٩٠% من تلك المعديات لا تنطبق عليها الاشتراطات والمواصفات الخاصة بالمعديات حيث يشترط الترخيص وجود مقاعد وسترة للنجاة فضلا عن اجتياز قائدها لدورة تدريبية لمدة ٣ شهور في الهيئة العامة للنقل النهرى بالقاهرة.

كما أن العديد من أبناء كفر الزيات يذهبوا فى البر الشرقى لمحافظة البحيرة وأيضا زفتي يذهبوا لمحافظة الدقهلية يذهب إليها الآلاف من أبناء الغربية عن طريق تلك المعديات. 

تحميل المعدية فوق طاقتها

ونرى أيضا قيام أصحاب المعديات بتحميل المعدية فوق طاقتها حيث يقوم أصحاب المعديات بنقل العشرات من المواطنين فى نقلة واحدة مما يؤدي إلى اختلال توازن المعدية وغرقها بقاع النيل

ومن المدهش والغريب أن الأطفال والصبية والشباب يتجولون بالعبارة ويقفون علي حوافها ويجلسون على ظهور المقاعد الخشبية. 

ويؤكد احد المحصلين رغم أن أجرة الراكب رمزية فإن البعض يرفض دفعها ويحاول القفز عنوة لصعود المعدية بدون أجر. 

وعن تلك المعديات طالب محافظ الغربية رؤساء المدن والأحياء والوحدات المحلية بإجراء حصر شامل للكبارى القديمة المهترئة ومعديات نهر النيل موضحا أن هناك خطة وضعت للنهوض بتلك الكبارى وحمايتها من الانهيار. 

وأكد أنه طالب بالحفاظ على الكبارى والمعديات النيلية الأثرية والتاريخية ووضع خطة زمنية محددة والاستعانة بأساتذة كلية الهندسة واستشاريين متخصصين في هذا المجال.

الجريدة الرسمية