بعد التحقيق معه في 21 تهمة.. القضاء التونسي يبرئ مغني الراب الشهير "سواج مان"
برَّأت محكمة تونسية، مساء أمس الخميس، مغني الراب التونسي عتاب زعيبط، المشهور باسم "سواج مان" من جميع التهم التي تم توجيهها له مؤخرًا.
وقررت دائرة الاتهام عدد 32 المختصة بالنظر في قضايا الفساد المالي لدى محكمة الاستئناف بالعاصمة تونس، تبرئة "سواج مان" من التهم الموجَّهة له لعدم كفاية الأدلة.
وكان قاضي التحقيق بالقطب القضائي المالي الذي حقَّق في القضية، أصدر مؤخرًا قرارًا بعدم سماع الدعوى (البراءة) في حق مغني الراب، قبل أن يتم إحالته إلى دائرة الاتهام عدد 32.
وقال"سواج مان" في تدوينة نشرها على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "أخيرًا.. وبعد 3 سنوات من العذاب والسجن.. أنا الآن حر وبريء.. شكرًا للقضاء التونسي والمحامين على هذه المعركة الناجحة.. الآن يمكنني السفر والعودة إلى ميامي".
وقضت المحكمة الابتدائية في تونس، في مارس 2020، بسجن "سواج مان" 5 أعوام، مع غرامة مالية قدرها 100 ألف دينار تونسي، أي ما يعادل 30 ألف دولار، وأكد المتحدث باسم المحكمة الابتدائية في تونس، محسن الدالي، أن المحكمة قرَّرت وضع الأموال المحجوزة عند المغني "سواج مان" وتقدَّر بـ19 مليون دينار تونسي (ما يعادل حوالي 7 ملايين دولار) بخزينة الدولة التونسية.
وكان القطب القضائي المالي التونسي قد أمر في يوليو 2019، بسجن مغني الراب في قضايا تتعلق بالاحتيال وغسل الأموال، عقب تحقيقات وتحريات أثبتت إدانته.
وتم التحقيق مع "سواج مان" في 21 قضية اتهم فيها بالاحتيال وإيهام أشخاص بتحقيق أرباح في البورصة وتنفيذ استثمارات، وتسلمه لمبالغ مالية دون أن يحقق لمن سلموه المبالغ التي وعدهم بها.
ووجَّه "سواج مان"، في وقت سابق، دعوة إلى السلطات التونسية وصفت بالغريبة؛ حيث طلب اعتقاله في غضون 24 ساعة، وذلك بعد رفض طلب رفع حظر السفر عنه الذي تقدم به محاميه.
ووجَّه دعوته عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إلى كل من رئيس الجمهورية، والنائب العام، والقاضي المكلف بقضيته، يطالب فيها باعتقاله في غضون 24 ساعة، قبل أن يرتكب "ما لا يمكن إصلاحه"، وفق تعبيره، نافيًا في السياق ذاته أن يكون كلامه بمثابة تهديد.
وكتب: "أدرك جيدًا ما أفعله، فأنا لست تحت تأثير المخدرات، لأنني لا أستهلكها ولا أشرب الخمر ولا أدخن سجائر".
واتخذت السلطات التونسية قرارًا بحظر السفر على مغني الراب "سواج مان" مباشرةً بعد ظهوره في برنامج بإحدى القنوات التلفزيونية التونسية الخاصة، تحدث فيه عن أمواله المجمَّدة في البنك المركزي التونسي.
