رئيس التحرير
عصام كامل

إغلاق البالوعات!


مبروك أيها المصريون العظماء، مبروك أيها المبهورون حقا! انحنى الطغيان لإرادة الـــ90 مليونا، فرض الشعب كلمته، قال للجهل لا سنة واحدة كفاية ! قال للإرهاب لن تستمر، كان الإرهاب يحكم بدعوى الصندوق، صندوق دفنونا فيه، غسلونا وكفنونا، وبعد التغسيل والتكفين مضوا في فعل الاغتصاب، الديمقراطية ليست محطة انتهاك الأعراض والعقول، هذا ما حسبوه، استباحة الوطن باسم الصندوق، لكن الفيضان الشعبي الهادر هب يحرر مصر في أكبر تظاهرة بشرية عرفها التاريخ، الشعب استدعى جيشه، وهو مالكه الحقيقي، الشعب استدعى قضاءه الشامخ، الشعب التف حول إعلامه وصحافته الوطنية الصادقة.


خرجنا ملايين إثر ملايين إثر ملايين، أعدنا بلدنا من الكهف المظلم الرطب بالعفن! حررناها، بعد انكشاف الغمة، لا يجوز أن نكرر حقد السفهاء الذين حولوا مصر إلى قفص كبير حشروا الناس فيه وشهروا بكل شريف، المعزول كان ينتقم ويدعي التسامح، مصر الحضارة لا تنتقم، مصر لن تقصي أحدا، سيشارك الجميع في بناء الوطن، وفي الصدر والعقل منا الشباب المصري، شباب تمرد النقي الطاهر الوطني، لم يتلوث بأجندات ولا أموال، شباب وحد الشعب تحت راية ورقة هادرة، صاعقة، ماحقة أزالت عرش رجل عائش في عالم افتراضي، مبني على الضلالات، واليوم علينا أن نعطي للشباب كامل الفرصة.هو المستقبل بلا منازع.

من اليوم، لا يجوز أن نصف الشعب بالجهل لا يجوز، إنه راق، واع، ثائر، عارف الفرق بين الدين والتجارة به ! تحية للجيش البطل.

تحية للشرطة العظيمة، 30 يونيو هو الثورة الطاهرة بحق، ثورة كل الــ33 مليون مصري، ستعود الجرذان إلى بلد المنشأ: تحت اﻷرض.
الجريدة الرسمية