رئيس التحرير
عصام كامل

دول المغرب العربي تحتفل برأس السنة الأمازيغية.. وإحياء ذكرى الانتصار على فرعون مصر "أبرز الطقوس"

احتفالات الأمازيغ
احتفالات الأمازيغ

يحتفل الأمازيغ في يوم 12 من يناير (هناك من يحتفل في 13 من الشهر نفسه) برأس السنة الأمازيغية لعام 2972، ويطلق عليه تسمية "الناير"، ويسبق التقويم الأمازيغي، التقويم الجريجوري (الميلادي) بـ 950 عامًا.

رأس السنة الأمازيغية

وينقسم المؤرخون حول أصل الاحتفال برأس السنة الأمازيغية إلى فريقين، الأول يرى أن اختيار هذا التاريخ من يناير يرمز إلى احتفالات الفلاحين بالأرض والزراعة، ما جعلها تُعرف باسم "السنة الفلاحية".

ويرى الفريق الثاني، أن هذا اليوم من يناير، هو ذكرى انتصار الملك الأمازيغي "شاشناق" على الفرعون المصري "رمسيس الثاني" في مصر في المعركة التي وقعت على ضفاف النيل ﺳﻨﺔ 950 ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ.

ففي الجزائر مثلًا، يتجول المحتفلين في الأحياء السكنية في 12 يناير (رأس السنة) وهم يرتدون أقنعة على وجوههم ويطلقون الأهازيج المصحوبة برقصات تقليدية ضمن كرنفال تقليدي سنوي يسمى "إيراد".

كما تتضمّن الاحتفالات أيضا، إلقاء محاضرات وأنشطة أكاديمية مختلفة تهدف إلى التعريف بالحضارة الأمازيغية وتاريخها وتناقش أيضا القضايا المتعلّقة بالأمازيغ ومشاغلهم وثقافتهم ومكانتها في مجتمعاتهم.

ومنذ عام 2016، اعتمدت السلطات الجزائرية يوم 12 يناير من كل عام يوم عطلة رسمي احتفالا برأس السنة الأمازيغية الجديدة.

أما الأمازيغ المغاربة فيحتفلون به في 13 يناير ويضعون القصب في الحقول تفاؤلًا بمحصول زراعي جيد. وما زالت مطالباتهم بجعل هذا اليوم، عطلة رسمية مسألة لم تحسمها بعد السلطات المعنية في المغرب.

ويرتدي المحتفلون بالعيد في هذا اليوم، ملابس جديدة كما يقومون بطهي أطباق مميزة وفي بعض الأحيان يحلقون رؤوسهم.

الإمبراطورية الرومانية

ويعيش الأمازيغ في شمال إفريقيا، ويمكننا القول إنهم السكان الأصليون لتلك المنطقة، إذ يرجع تاريخهم إلى عصر الإمبراطورية الرومانية على الأقل. وقد ظلوا هناك منذئذ، ولا زالوا محافظين على لغتهم وهويتهم وثقافتهم المختلفة عن العربية.

وينتشر الأمازيغ في البقعة الجغرافية الممتدة من المغرب غربا إلى مصر شرقا، ومن البحر الأبيض المتوسط شمالا إلى نهر النيجر جنوبا. وديانة معظمهم الإسلام، ولغتهم الأمازيغية بلهجات محلية متعددة.

ويقدر عدد الأمازيغ في إفريقيا الشمالية ما بين 20 إلى 50 مليون نسمة، ويتركز معظمهم في المغرب والجزائر، عدا المغتربين المقيمين في أوروبا الذين تتراوح أعدادهم بين 2 إلى 4 ملايين نسمة.

الجريدة الرسمية