انتظر والداه قدومه 14 عاما.. قصة سعيد الطناني أحد ضحايا حادث المعدية بالمنوفية
انتظر والداه قدومه 14 عاما كاملة ليصبح عونهم على تحمل أعباء الحياة الصعبة، دفعته رجولته لرفض خروج شقيقته للعمل، قبل أن يلقى مصرعه رفقة زملائه غرقا فى البحر أثناء عودتهم من العمل.
سعيد سعد الطنانى 13 عامًا، أحد ضحايا حادث معدية طليا - القطا، منذ أن بدأت قدماه تخطو على الأرض ووالدته تتبع خطواته تخشى أن يصيبه أذى أو أي مكروه، قبل أن يشب ويقرر العمل لمساعدة أسرته فى توفير متطلبات الحياة وتجهيز شقيقته الوحيدة.
قرر ابن الثالثة عشر العمل وهو ذلك السن الصغير كنظرائه من أبناء قريته الواقعة على أطراف مركز أشمون ويفصل بينها وبين محافظة الجيزة بحرًا طالما ابتلع العديد من أبناء القرية أثناء عبورهم من خلاله.
رفض سعيد أن تخرج شقيقته للعمل بعد خطبتها وتحمل هو تلك المسئولية لينتقل للعمل بقرية القطا بالجيزة كحال أغلب أطفال القرية نظرًا لعدم وجود أى فرص عمل متاحة لهم بقرية طليا التابعة لمركز أشمون.
ونجحت قوات الإنقاذ النهري فى انتشال جثة سعيد بعد وقت قصير من عمليات البحث عن المفقودين والتي بدأت منذ السادسة صباح أمس الثلاثاء، وتم تشييعه لمثواه الأخير بمقابر أسرته.
الجثة المفقودة
وواصلت فرق الانقاذ النهرى البحث عن الجثة المفقودة في حادث غرق سيارة ربع نقل أثر سقوطها في المياه أثناء نقلهم من القطا بمحافظة الجيزة لقرية طليا بمحافظة المنوفية.
وشيع العشرات من أهالي قرية الغنامية التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، جثمانين اثنين من ضحايا حادث غرق سيارة من أعلى معدية تربط بين محافظتي الجيزة والمنوفية.
وأكد الأهالي أن الضحايا أبناء عم وراحوا ضحية لقمة العيش حيث تم تشييع جثامين محمد صبري سالم وزياد أحمد إلى مثواهم الأخير بمقابر الأسرة.
انتشال جثامين الضحايا
وتمكنت قوات الإنقاذ النهري من انتشال 7 جثامين من ضحايا غرق سيارة سقطت من أعلى معدية تربط بين محافظتي الجيزة والمنوفية.
وتم انتشال جثث كلا من هاجر عبد الصمد 13 سنة وزياد أحمد حسن ومحمد صبري سالم وزينب عبد المؤمن 17 سنة وسعيد سعد الطناني 13 سنة، حيث تم دفن اثنين من الجثامين وتم نقل باقي الجثامين إلى الوحدة الصحية بالقطا التابعة لمحافظة الجيزة.
وينتمي الضحايا إلى قرية عزبة التفتيش التابعة لقرية طليا بمركز أشمون في محافظة المنوفية حيث كانت السيارة تقل نحو 23 من أبناء القرية خرجوا للعمل في مزرعة الدواجن.
وسادت حالة من الحزن والعويل بين أبناء القرية حيث انتشر الأهالي في شوارع القرية وتم تشييع الجثامين إلى مثواهم الأخير بمقابر الأسرة.