عاش شهما وفارق الحياة بطلا.. محمد أنقذ اثنين من الغرق في حادث معدية المنوفية قبل وفاته
بطل لم يهب الموت، ضحى بحياته من أجل إنقاذ رفقائه من الغرق، عاش شهمًا وفارق الحياة بطلًا تاركا قصة شهامة ستظل حديث الألسنة يرددها الجميع جيلًا بعد جيل فى قريتهم الصغيرة.
محمد صبرى 16 سنة ابن قرية طليا بمحافظة المنوفية، كان من ضمن الناجين من حادث معدية القطا، لكنه قرر الغوص فى مياه البحر لإنقاذ زملائه دون أية حسابات أو خوف أو اعتبار للعواقب.
أخرج محمد واحدًا تلو الآخر من المياه، وتمكن من إنقاذهم أحياء لكنه فى المرة الثالثة أصبح من ضمن المفقودين بعد أن تمسكت به إحدى الضحايا وقبع رفقة زملائه فى قاع البحر منتظرًا فرق الإنقاذ النهرى لانتشالهم ودفنهم.
قضى بطل الحادث الليل كاملًا فى قاع البحر بعد أن فارق الحياة حتى عاود رجال الإنقاذ النهرى الغوص فى السادسة صباحًا ليتم انتشاله ودفنه وسط حالة من الحزن الكبير الذى سيطر على أهالى قرية طليا بمركز أشمون.
الجثة المفقودة
وواصلت فرق الانقاذ النهرى البحث عن الجثة المفقودة في حادث غرق سيارة ربع نقل أثر سقوطها في المياه أثناء نقلهم من القطا بمحافظة الجيزة لقرية طليا بمحافظة المنوفية.
وشيع العشرات من أهالي قرية الغنامية التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، جثمانين اثنين من ضحايا حادث غرق سيارة من أعلى معدية تربط بين محافظتي الجيزة والمنوفية.
وأكد الأهالي أن الضحايا أبناء عم وراحوا ضحية لقمة العيش حيث تم تشييع جثامين محمد صبري سالم وزياد أحمد إلى مثواهم الأخير بمقابر الأسرة.
انتشال 5 جثامين
وتمكنت قوات الإنقاذ النهري من انتشال 7 جثامين من ضحايا غرق سيارة سقطت من أعلى معدية تربط بين محافظتي الجيزة والمنوفية.
وتم انتشال جثث كلا من هاجر عبد الصمد 13 سنة وزياد أحمد حسن ومحمد صبري سالم وزينب عبد المؤمن 17 سنة وسعيد سعد الطناني 13 سنة، حيث تم دفن اثنين من الجثامين وتم نقل باقي الجثامين إلى الوحدة الصحية بالقطا التابعة لمحافظة الجيزة.
وينتمي الضحايا الي قرية عزبة التفتيش التابعة لقرية طليا بمركز أشمون في محافظة المنوفية حيث كانت السيارة تقل نحو 23 من أبناء القرية خرجوا للعمل في مزرعة الدواجن.
وسادت حالة من الحزن والعويل بين أبناء القرية حيث انتشر الأهالي في شوارع القرية وتم تشييع الجثامين إلى مثواهم الأخير بمقابر الأسرة.