منها الصابون وكريمات البشرة.. أبرز الصناعات التي تدخل فيها زيوت الطعام المستعملة
بالرغم من أن عملية استخدام زيت الطعام المستعمل تتسبب في العديد من المخاطر على صحة المواطنين في حالة استخدامه مرة أخرى، إلا أنه يدخل في العديد من الصناعات المختلفة بشكل كبير، والتي يتمكن أصحاب المشروعات الصغيرة من الاستفادة منها في عملية الصناعات الصحية التي تتوافق مع المعايير الخاصة بها.
وتعتبر عملية إعادة تدوير الزيت من المشاريع المربحة التي يتمكن القائمون عليها من جني الكثير من الأموال، بالإضافة إلى أنها تحمل العديد من المميزات الرائعة التي تساهم في حل كافة المشاكل البيئية.
الصناعات الناتجة من إعادة تدوير زيت الطعام
ويوجد العديد من الصناعات المختلفة التي تعتمد على إعادة تدوير زيت الطعام والتي يأتي من أبرزها كل من صناعة الصابون السائل الخاص بغسيل الأواني والأغراض المنزلية الأخرى، بالإضافة إلى صناعة زيت الجلسرين، وهو بدوره يدخل في العديد من الصناعات مثل الكريمات المرطبة للبشرة، وأيضا بعض المركبات الدوائية مثل المراهم، كما يتم استخدام زيت الطعام المستعمل كوقود حيوي "البيوديزل".
تعتمد العديد من الأسر على إعادة استخدام زيوت الطعام المستعملة مرة أخرى في القلي وطهي الطعام، وهذا في محاولة منهم لتوفير تكاليف الزيت بشكل كبير، مع عدم درايتهم بأن هذه الزيوت تمثل خطرًا قاتلًا للأسرة بشكل كبير، والتي ينتج عنها العديد من الأمراض المختلفة.
وقال أيمن قرة، رئيس شعبة الزيوت باتحاد الصناعات، إن إستخدام الزيوت المستعملة مرة أخرى في القلي أو الطهي من أكثر الأمور التي تتسبب في المخاطر الصحية على جميع أفراد الأسرة، وهذا ما ينتج عنه الإصابة بعدد من الأمراض المزمنة نتيجة زيادة نسبة الدهون المشبعة في زيت القلي.
مخاطر استخدام زيوت الطعام المستعملة
وأضاف قرة في تصريحات خاصة لـ " فيتو"، أن زيوت الطعام المستعملة تتسبب بشكل كبير في ارتفاع نسبة الكولسترول في الجسم، بالإضافة إلى تعرض المواطنين للعديد من الأمراض الأخرى مثل أمراض القلب وتصلب الشرايين وزيادة دهون الكبد، وهذا نتيجة إستخدام الزيت لأكثر من مرة.
وأشار، إلى أنه في حالة ترك الزيت بعد عملية القلي، فإنه ينتج عنه العديد من أنواع البكتيريا المسببة للتسمم الغذائي، والتي تقوم بالتعايش على بقايا الطعام العالقة في الزيت بعد عملية القلي، موضحا أنه في حالة تناول الزيوت مرة أخرى ينتج عنها دخول البكتيريا إلى الجسم وتتسبب في حدوث التسمم الغذائي، بالإضافة إلى تراكمه على الكبد على هيئة دهون سامة.
زيادة نسبة الكوليسترول
وأوضح أن الزيت المستعمل، يتسبب في زيادة نسبة الكوليسترول في الجسم، مما ينتج عنه التأثير بشكل سلبي على صحة القلب والأوعية الدموية، وبالتالي في حالة تراكمه يؤدي إلى الإصابة بتصلب الشرايين وأمراض الشرايين التاجية.
وأكد على أن من ضمن الأضرار التي تتسبب فيها الزيوت المستعملة، هو حموضة المعدة، نتيجة لقتل البكتيريا النافعة، بالإضافة إلى عملية ظهور فشل في وظائف المخ والدماغ، والتعرض على إثرها للإصابة بالشلل والزهايمر.