ألمانيا تمدد مهمة الجيش في العراق 9 أشهر
وافق مجلس الوزراء الألماني اليوم الأربعاء، على تمديد مهمة الجيش في العراق لمدة تسعة أشهر مع تعديل التفويض الممنوح للجيش في هذه المهمة.
وقال المتحدث باسم الحكومة شتيفن هيبشترايت اليوم الأربعاء، في برلين بعد اجتماع مجلس الوزراء: "من المقرر تمديد تفويض البرلمان حتى 31 أكتوبر 2022 بوجه عام سيُجرى الاستعانة إجمالًا بنحو 500 جندية وجندي".
مراجعة المهمة
وأشار المتحدث إلى أنه من المقرر مراجعة المهمة بشكل شامل خلال فترة التفويض من قبل البرلمان للبت فيها.
ويتمثل التعديل في التفويض استبعاد سوريا رسميًا كمنطقة عمليات للجيش في هذه المهمة، وذلك بعد أن أوقفت ألمانيا تنفيذ طلعات استكشافية في المجال الجوي السوري.
وجاء في خطاب بعثت به وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك، ووزيرة الدفاع كريستينه لامبرشت إلى رؤساء الكتل البرلمانية أنه من المنتظر الإبقاء على الحد الأقصى لعدد الجنود المسموح لهم بالمشاركة في هذه المهمة بـ 500 جندي.
مكافحة داعش
تجدر الإشارة إلى أن الجيش الألماني يشارك في العراق في مهمة دولية لمكافحة تنظيم داعش.
كانت أحزاب الائتلاف الكبير في ألمانيا قد دعت في وقت سابق إلى تأييد استمرار مهمة الجيش الألماني في العراق.
واستولى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) على مناطق شاسعة في شمال العراق في الفترة بين عامي 2014 و2017، لكنه بعد ذلك فقد هذه المناطق من خلال هجوم مدعوم دوليا، لكن لا يزال التنظيم يشن هجمات.
لا يزال يشن هجمات
وقال نيلس شميد، السياسي المختص بشؤون السياسة الخارجية في الحزب الاشتراكي الديمقراطي، في البرلمان الألمان اليوم إن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) تمت هزيمته لكنه لا يزال يشن هجمات.
وأضاف شميد أن ألمانيا عليها لهذا السبب أن تواصل تقديم إسهامات سياسية وعسكرية من أجل نشر الاستقرار في العراق، لافتا إلى أن العراق دولة محورية في الشرق الأوسط.
استئناف المهمة
وفي سياق متصل، طالب يورجن هارت، السياسي المختص بشؤون الدفاع في تحالف المستشارة أنجيلا ميركل المسيحي، باستئناف المهمة إلى جانب الحكومة العراقية.
وتعد المهمة الحالية للجيش جزءا من مشاركة ألمانيا في التحالف الدولي للحرب على داعش. وقد أيد الحزب الديمقراطي الحر تمديد المهمة، بينما رفضتها أحزاب البديل من أجل ألمانيا واليسار والخضر.