أول تصريح لرئيس الأركان الإثيوبي بعد توليه منصب المشير
أكد رئيس الأركان الإثيوبي، المشير برهانو جولا، جاهزية الجيش لمواجهة أي تهديد لسيادة البلاد، فيما وجه تحذيرا لـ"مروجي الشائعات".
وقال رئيس الأركان الإثيوبي، لوكالة الأنباء الرسمية، في تصريحات تعد الأولى له منذ نيله رتبة المشير، إن الجيش يعمل على إعادة تنظيم نفسه وبناء قدراته بالتكنولوجيا الحديثة، من أجل الجاهزية لمواجهة أي تهديد لسيادة البلاد.
وأوضح أن استعادة الجيش والقوات الخاصة للأقاليم والمناطق التي سيطرت عليها جبهة تحرير تجراي في فترة وجيزة هو شهادة على جاهزية الجيش وقدراته.
وأشار إلى أن الجماعة الإرهابية (جبهة تحرير تجراي) انسحبت من المنطقة بعد هزيمتها على يد الجيش وتكبدت خسائر فادحة.
ولفت إلى أن جبهة تحرير تجراي الإرهابية تستخدم دعاية كاذبة مملة وشائعات تهدف منها خداع شعب تجراي والمجتمع الدولي.
وكانت الحكومة الإثيوبية أعلنت الشهر الماضي انتهاء المرحلة الأولى من العملية العسكرية ضد جبهة تحرير تجراي، وأمرت الجيش بعدم التقدم نحو إقليم تجراي والبقاء في كامل المناطق التي استعيدت من جبهة تحرير تجراي في إقليمي أمهرة وعفار.
وأكد أن "هناك حقيقة بأن جبهة تحرير تجراي الإرهابية كانت تتعاون مع أعداء أجانب (لم يسمهم) وظلت تكرر رغبتها لتدمير البلاد، وهو ما خلق قدرًا كبيرًا من الاستياء بين الشعب الإثيوبي".
وتابع جولا أن النهج المضلل للجماعة الإرهابية دفع العديد من شباب شعب تجراي بالقوة إلى الحرب هو مظهر من مظاهر وحشية الجماعة، مشيرا إلى أن جبهة تحرير تجراي أظهرت مرارًا وتكرارًا عدم اهتمامها بشعب تيجراي.
وشدد رئيس هيئة أركان الجيش الإثيوبي على أن قوات الدفاع "الجيش" هي القوة الموحدة لجميع القوميات والشعوب الإثيوبية، وهي رمز للسيادة الوطنية ودعمها يعزز تعزيز سيادة البلاد.
وحذر جولا مما أطلق عليهم مروجي الشائعات عن الجيش بالكف عن ذلك، مؤكدا على أن قوات الدفاع الإثيوبية بالتعاون مع قوات الأمن الأخرى تمكنت من استعادة المناطق التي كانت قد سيطرت عليها جبهة تحرير تجراي بإقليمي أمهرة وعفار.
وتطرق رئيس أركان الجيش الإثيوبي، خلال حديثه، إلى الترقيات والجوائز الممنوحة لأفراد القوات المسلحة "الجيش" مؤخرا، لافتا إلى أنها تأتي كاعتراف بمساهمة الشعب مع الجيش وتأكيدا للأعمال البطولية في الكفاح من أجل سيادة إثيوبيا، مشيرا إلى أنها ستلعب دورًا مهمًا في خلق أبطال للمستقبل.
وأضاف أن الجوائز ليست اعترافا ببطولات الجيش فحسب، بل هي تأكيد لمساهمة قوات الأمن الإقليمية والأشخاص الذين يقفون وراءها.
والسبت الماضي، منح رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، رئيس أركان الجيش رتبة "المشير" لدوره في إدارة الحرب ضد جبهة تحرير تجراي، كما شملت الترقيات 100 من جنرالات الجيش الإثيوبي قادوا المعارك القتالية ضد جبهة تحرير تجراي برتب تفاوتت بين المشير والفريق واللواء والعميد.