سد إثيوبيا ومنتدى الشباب
منتدى شباب العالم الذى يعود للانعقاد في شرم الشيخ بعد بضعة أيام فرصة مناسبة لطرح الموقف المصرى في أزمة السد الإثيوبى أمام شباب العالم الذين سوف يشاركون فيه أو الذين سوف يتابعون فعاليته وأنشطته عبر شاشات التليفزيون.. فإن المنتدى سوف يناقش قضايا تتعلق بالتنمية والأمن والسلم العالمى في جوانبه المختلفة، وأزمة السد الإثيوبى لها الكثير من التداعيات السلبية على الأمن والسلم في العالم، وأيضًا التنمية في منطقة مهمة من عالمنا. وهذه الأزمة لا تبدو إنها سوف تشهد انفراجة قريبة.
لقد كشفت زيارة رئيس الحكومة الإثيوبية آبى أحمد لموقع السد مؤخرا أن إثيوبيا تمضى قدما في خططها الخاصة بتجربة توليد الكهرباء من السد، وتستعد في الصيف المقبل لتنفيذ الملء الثالث لبحيرة السد، غير مكترثة بما أثير حول وجود أخطاء فنية في عملية بناء السد الإثيوبي تؤثر على أمانه وأدت إلى أنها لم تحقق ما كانت تنشده فى عملية الملء الثانى للسد..
وفى ذات الوقت لا تهتم إثيوبيا بالتوصل إلى اتفاق قانوني معنا نحن والسودان، بل تصر على أن تنفرد بعملية الملء الثالث والتشغيل للسد بدعوى إنه ملك لها ومقام على أراضيها، رغم أنه مقام على نهر دولى تتشارك فيه معها كل من مصر والسودان.
وإذا كنّا نبذل جهدا من أجل إحاطة العالم بموقفنا في هذه الأزمة في إطار التوصل إلى حل لها فإن ساحة منتدى شباب العالم مناسبة للاستمرار في هذا الأمر حتى يتفهم العالم موقفنا في هذه الأزمة ويساعد في إيجاد حل لها يضمن استدامة التنمية ويحمى الأمن والسلم فيه.
