بعد نجاح عملية زراعة قلب خنزير.. جمال شعبان يوضح شروط زرع قلب من إنسان لآخر
أكد الدكتور جمال شعبان عميد معهد القلب سابقا وأستاذ كهرباء القلب أن عملية زرع قلب خنزير داخل إنسان تعد تقدما هائلا في الطب وتساعد كثيرا في عمليات زرع القلب وإنقاذ حياة مئات المرضى.
وأضاف شعبان لـ"فيتو" أن سبب الحاجة إلى عمليات زرع القلب عندما يكون هناك ضعف شديد في عضلة القلب، مشيرا إلى أنه يوجد في أمريكا أكثر من ١٠٠ ألف حالة سنويا تحتاج إلى إجراء عملية زرع قلب ويتوفى منهم ٦ آلاف حالة قبل الوصول إلى العملية بسبب عدم توفر القلب المناسب.
وأكد الدكتور جمال شعبان أنه كان هناك محاولات كثيرة منذ سنوات لعمليات زرع قلب خنزير داخل الإنسان إلا أنها كانت تفشل بسبب طرد الجسم للقلب.
وأوضح أنه في الجراحة التي أجريت مؤخرا تم إجراء تعديل جيني في قلب الخنزير ونزع ٣ جينات منه تساعد على الرفض وإضافة جينات أخرى تساعد على قبول الجسم للقلب المزروع، مشيرا إلى أن المريض خرج من الرعاية المركزة منذ ٣ أيام وفي حالة صحية جيدة وتتم متابعة حالته حاليا لمنع حدوث طرد للقلب المزروع.
وأكد أستاذ كهرباء القلب أن تلك الجراحة تعتبر تطورا جديدا في علم الطب وأمل في إجراء جراحات زرع الأعضاء وتم تجربتها في زرع الكلى من قبل ونجحت.
وتابع أن زرع قلب من إنسان إلى آخر يتطلب شروطا صعبة وهي توفير حالات حديثي الوفاة ووجود موت في جذع المخ وأن يكون القلب نابض ليصلح نقله إلى إنسان آخر مشيرًا إلى أن نقل قلب خنزير يمنع وجود قوائم انتظار خاصة مع وجود حالات تتوفى قبل توفير القلب موضحا أن ذلك يعتبر حلا لمشكلة الأعضاء التالفة التي يتم البحث لها عن بديل.
تفاصيل العملية
جدير بالذكر أن الأطباء في المركز الطبي بجامعة ميريلاند، أصدروا بيانا، بأن عملية الزرع التي أجريت يوم الجمعة الماضي، أظهرت لأول مرة أن قلب حيوان معدل وراثيا يمكن أن يعمل في جسم الإنسان دون رفض فوري.
وتتم مراقبة المريض، ديفيد بينيت، المقيم في أحد مستشفيات ماريلاند، والبالغ من العمر 57 عاما، بعناية لتحديد كيفية أداء العضو الجديد.
وقال الدكتور محمد محي الدين، المدير العلمي لبرنامج زرع الأعضاء من حيوان إلى إنسان بالجامعة: "إذا نجح ذلك، فسيكون هناك إمداد غير محدود من هذه الأعضاء للمرضى الذين يعانون من فشل عضوي".
زرع قلب الخنزير
وقال بارتلي غريفيث، الذي أجرى عملية زرع قلب الخنزير: "كانت هذه عملية جراحية متقدمة وتقربنا خطوة واحدة من حل أزمة نقص الأعضاء.. نحن نتقدم بحذر، لكننا متفائلون أيضا بأن هذه الجراحة الأولى في العالم ستوفر خيارا جديدا مهما للمرضى في المستقبل".