من أصل باكستاني.. من هو محمد محيي الدين صاحب أول عملية زرع قلب خنزير بجسم إنسان؟
قبل أيام قليلة أعلنت جامعة ميريلاند أن جرّاحين أمريكيين نجحوا في زراعة قلب خنزير معدّل وراثيًا في مريض بشري، في أول عملية من نوعها.
زراعة قلب خنزير
وقادت أبحاث عالم أمريكي من أصل باكستاني يدعى الدكتور محمد محيي الدين، إلى نجاح تلك العملية الاستثنائية، وفق مقطع مصور نشرته الجامعة.
وأجرى الجراحة، التي استندت إلى محيي الدين، أستاذ الجراحة في كلية الطب بجامعة ميريلاند، فريق من الأطباء برئاسة بارتلي جريفيث، واستغرقت 9 ساعات كاملة.
ويعد محيي الدين أحد أبرز الخبراء في العالم في زراعة الأعضاء الحيوانية في جسم الإنسان، والتي يطلق عليها xenotransplantation، وفق موقع جامعة ميريلاند.
كما أسس برنامجا خاصا في الجامعة لإجراء عمليات قلب بهذه الطريقة بالتعاون مع الدكتور بارتلي جريفيث، الذي أجرى عملية الزرع الأخيرة.
وقال محيي الدين في تسجيل نشرته الجامعة، إنه "يشعر بحماس كبير لأن العملية جرت بصورة جيدة جدًا، وتجاوزت التوقعات".
وأضاف "لم نر أي علامة على الرفض لهذا العضو.. هذه العملية غيرت قواعد اللعبة، وأعطت أملا لعشرات آلاف الأشخاص".
وتابع: "هذا تتويج لسنوات من البحث شديد التعقيد لتشجيع هذه التقنية في الحيوانات مع فترات البقاء على قيد الحياة التي تجاوزت تسعة أشهر. استخدمت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بياناتنا عن الخنزير التجريبي للسماح بعملية الزرع في مريض القلب في المرحلة النهائية. الذي لم يكن لديه خيارات علاج أخرى".
يشار إلى أن محيي الدين حصل على درجة البكالوريوس في الطب والجراحة من كلية داو الطبية في كراتشي بباكستان عام 1991، وبعد الانتهاء من تدريبه الجراحي في المستشفى المدني هناك، انتقل إلى الولايات المتحدة.
وحصل الطبيب في تسعينيات القرن الماضي وبداية الألفية على زمالات جامعات ومراكز أمريكية مرموقة، من بينها زمالة بيولوجيا زرع الأعضاء وعلم المناعة في قسم جراحة القلب والصدر بالمركز الطبي بجامعة بنسلفانيا، وزمالة جراحة زرع الأعضاء في كلية الطب بجامعة أليجيني في بنسلفانيا، وزمالة زرع نخاع العظام بجامعة أليجيني وزرع الخلايا الجزيرية بجامعة بنسلفانيا.
كما انصب اهتمامه على فهم دور الخلايا الليمفاوية "B" في عمليات زرع الأعضاء، خصوصًا فيما يتعلق برفض الجسم أعضاء من غير جنس المستقبِل لها (xenograft) وقدرة المريض على تحمل الزرع، ومسألة تعديل المناعة.
وتستخدم أبحاثه في مجال كبت المناعة لمساعدة الجسم على استقبال عضو جديد على نطاق واسع في جميع أنحاء مجال زرع الأعضاء الحيوانية.
يذكر أن جراحين أمريكيين زرعوا في أكتوبر من العام الماضي، ولأول مرة كلية خنزير في جسم إنسان دون أن يرفض جهاز المناعة في جسم المتلقي العضو المزروع، وهو تقدم كبير يحتمل أن يؤدي للتخفيف من النقص الحاد في الأعضاء البشرية الجاهزة للزراعة.