زعيم كوريا الشمالية يحضر اختبارا "ناجحا" لصاروخ أسرع من الصوت
ذكرت وسائل إعلام رسمية، أمس الثلاثاء، أن الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونج أون، حضر إطلاق صاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت لأول مرة منذ ما يزيد على عام.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية، إن كوريا الشمالية أجرت الأربعاء (بالتوقيت المحلي) تجربة ناجحة لصاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت، بحسب رويترز.
وقالت الوكالة إن "تجربة الإطلاق كانت تهدف إلى التحقق النهائي من المواصفات الفنية الشاملة لنظام الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت".
ويعد الإطلاق ثاني اختبار من نوعه في غضون أقل من أسبوع، مما يؤكد تعهد كيم بتعزيز قدرات الجيش في العام الجديد بأحدث التقنيات في وقت تعثرت فيه المحادثات مع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
وكان الاتحاد الأوروبي قد أصدر بيانًا في وقت سابق، أدان فيه عمليات الإطلاق التي قامت بها كوريا الشمالية في 5 و11 يناير الجاري، ودعا بيونج يانج إلى الامتثال لالتزاماتها بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي.
ودعت الولايات المتحدة وألبانيا وفرنسا وإيرلندا واليابان وبريطانيا، في بيان مشترك الاثنين، كوريا الشمالية إلى ”الامتناع عن أي أنشطة جديدة مزعزعة للاستقرار“، بعد اختبارها الأسبوع الماضي صاروخا فرط صوتي.
وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد ”ندعو كوريا الشمالية إلى الامتناع عن أي أعمال جديدة مزعزعة للاستقرار، والتخلي عن برامجها المحظورة لأسلحة الدمار الشامل والصواريخ الباليستية والانخراط في حوار بناء حول هدفنا المشترك في نزع الأسلحة النووية بالكامل“ من شبه الجزيرة الكورية.
وأضافت الدبلوماسية الأمريكية التي قرأت البيان المشترك بين الدول الست قبل بدء جلسة مغلقة لمجلس الأمن بشأن آخر تجربة صاروخية لكوريا الشمالية، أن ”هذه الأنشطة تزيد من مخاطر الخطأ والتصعيد وتشكل تهديدا كبيرا للاستقرار الإقليمي“.
وشددت السفيرة على أن ”كوريا الشمالية هي التي يجب أن تجنح الآن للحوار والسلام بدلا من برنامجها للتسلح غير القانوني والتهديد“.
وأردفت أن ”كل إطلاق صاروخ لا يخدم فقط تعزيز قدرات كوريا الشمالية، ولكن أيضا توسيع تشكيلة الأسلحة المتاحة للتصدير لزبائنها وتجار الأسلحة غير الشرعيين في أنحاء العالم“.
وتستمر كوريا الشمالية في تطوير أنظمة الأسلحة المتقدمة، هو ما يعتبره المسؤولون في كوريا الشمالية بأنه إنجاز "مهم" في عام 2021.
ومطلع يناير الحالي، قال مسؤولون في بيونج يانج إن "عدم الاستقرار المتزايد للوضع العسكري في شبه الجزيرة الكورية والظروف الدولية تتطلب منا أن ندفع بقوة إلى الأمام من خلال تعزيز قدرات الدفاع الوطني دون أي عوائق".
وفي عام 2021 أعلنت كوريا الشمالية أنها أجرت سلسلة اختبارات صاروخية ناجحة شملت إطلاق صاروخ بالستي "من نوع جديد" من غواصة، وصاروخ كروز بعيد المدى، وصاروخ أسرع من الصوت من قطار.