كوريا الشمالية تتحدى مجلس الأمن وتطلق قذيفة جديدة باتجاه بحر اليابان
أفادت وكالة "يونهاب" في كوريا الجنوبية نقلًا عن العسكريين بأن كوريا الشمالية أطلقت "قذيفة من نوع غير محدد" باتجاه بحر اليابان، بعد أقل من أسبوع من إطلاقها صاروخًا تفوق سرعته سرعة الصوت.
ولم تكشف هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة في كوريا الجنوبية عن مزيد من التفاصيل بشأن القذيفة التي رصدت إطلاقها، صباح اليوم الثلاثاء حسب التوقيت المحلي.
ويأتي ذلك بعد أن أعلنت كوريا الشمالية يوم الخميس الماضي عن تجرِبة ناجحة لصاروخ فرط صوتي يوم الثلاثاء 5 يناير الجاري، وذلك بعد 3 أشهر من أول إعلان عن تلك الأسلحة من قبل بيونج يانج.
وكانت هذه أول تجرِبة صاروخية أجرتها كوريا الشمالية في العام 2022.
وحسب الإعلام الكوري الشمالي، فإن الصاروخ قاطع مسافة 700 كلم، وأصاب هدفه بدقة.
وأدانت الدول الغربية واليابان إطلاق الصاروخ هذا.
ودعت الولايات المتحدة وألبانيا وفرنسا وإيرلندا واليابان وبريطانيا في بيان مشترك، أمس الإثنين، كوريا الشمالية إلى "الامتناع عن أي أنشطة جديدة مزعزعة للاستقرار" بعد اختبارها الأسبوع الماضي صاروخًا فرط صوتي.
وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد: "ندعو كوريا الشمالية إلى الامتناع عن أي أعمال جديدة مزعزعة للاستقرار، والتخلي عن برامجها المحظورة لأسلحة الدمار الشامل والصواريخ الباليستية، والانخراط في حوار بنَّاء حول هدفنا المشترك في نزع الأسلحة النووية بالكامل من شبه الجزيرة الكورية".
وأضافت الدبلوماسية الأمريكية التي قرأت البيان المشترك بين الدول الستّ قبل بدء جلسة مغلقة لمجلس الأمن بشأن آخر تجرِبة صاروخية لكوريا الشمالية، أن "هذه الأنشطة تزيد من مخاطر الخطأ والتصعيد وتشكِّل تهديدًا كبيرًا للاستقرار الإقليمي".
وشدَّدت السفيرة على أن "كوريا الشمالية هي التي يجب أن تجنح الآن للحوار والسلام بدلًا من برنامجها للتسلح غير القانوني والتهديد".
وأردفت أن "كل إطلاق صاروخ لا يخدم فقط تعزيز قدرات كوريا الشمالية، ولكن أيضًا توسيع تشكيلة الأسلحة المتاحة للتصدير لزبائنها وتجار الأسلحة غير الشرعيين في أنحاء العالم".
وتأتي جلسة مجلس الأمن بطلب من خمسة من أعضائه هم: "الولايات المتحدة، وألبانيا، وفرنسا، وبريطانيا، وأيرلندا".
وبحسب دبلوماسيين، لا يتوقع صدور إعلان مشترك في نهاية الاجتماع؛ إذ لم تعد روسيا والصين في انسجام مع الغرب بشأن ملف كوريا الشمالية منذ اعتماد سلسلة عقوبات اقتصادية ضد بيونج يانج بالإجماع عام 2017.
وأوردت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية الخميس أن الصاروخ الذي أُطلق الأربعاء 5 يناير يحمل "رأسًا حربيًّا فرط صوتي… أصاب بدقة هدفًا على بُعد 700 كيلومتر".
وتقول بيونج يانج: "إنها بحاجة إلى ترسانتها العسكرية؛ للدفاع عن نفسها ضد غزو أمريكي محتمل".