أمريكا توقف رحلات جوية تزامنًا مع إطلاق صاروخ كوري شمالي
كشفت إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية، اليوم الثلاثاء، أنها أوقفت لوقت وجيز إقلاع الطائرات من بعض مطارات الساحل الغربي، أمس الإثنين، قرب الوقت الذي تواترت فيه التقارير عن قيام كوريا الشمالية بإطلاق صاروخ باليستي، مؤكدة أنها ”تتخذ بانتظام إجراءات احترازية“.
وقال مسؤول أمريكي إن ”إدارة الطيران أوقفت بعض عمليات الساحل الغربي لأقل من 15 دقيقة بسبب التقارير الأولية عن أحداث في منطقة المحيطين الهندي والهادئ“، دون أن يربط ذلك مباشرة بإطلاق الصاروخ، بحسب وكالة ”رويترز“.
اطلاق الصواريخ
وفي وقت سابق، اليوم الثلاثاء، نددت الولايات المتحدة بكوريا الشمالية لإطلاقها صاروخًا باليستيًا، قائلة إنه ”انتهاك للعديد من قرارات مجلس الأمن، ويمثل تهديدًا لجيرانها والعالم“، وقال متحدث باسم قيادة الدفاع الفضائي لأمريكا الشمالية إنها ”لم تصدر أي تحذير بعد إطلاق الصاروخ“.
وكان تقييم قيادة المحيطين الهندي والهادئ الأمريكية أن إطلاق الصاروخ لا يمثل تهديدًا فوريًا للأفراد أو الأراضي الأمريكية، أو حلفاء الولايات المتحدة.
وطبقًا للتقارير المنشورة، والاتصالات الحية لمراقبة الملاحة الجوية، فقد تم وقف إقلاع الطائرات، حوالي الساعة الثانية والنصف مساء، بتوقيت المحيط الهادئ.
وردت كوريا الشمالية، صباح الثلاثاء، على دعوة 6 دول لها إلى ”الامتناع عن أي أنشطة جديدة مزعزعة للاستقرار“، بإطلاق صاروخ باليستي نحو البحر، في أحدث تجاربها الصاروخية.
وذكر السواحل الياباني أن كوريا الشمالية أطلقت، يوم الثلاثاء، (بالتوقيت المحلي)، ما قد يكون صاروخًا باليستيًا، في ثاني إطلاق من نوعه على ما يبدو في أقل من أسبوع بعد أيام من حث الزعيم كيم جونغ أون جيش بلاده على إحراز مزيد من التقدم العسكري.
كما أكدت كوريا الجنوبية إطلاق ”مقذوف مجهول الهوية“، دون الخوض في التفاصيل.
وكانت كوريا الشمالية أطلقت، الأسبوع الماضي، ”صاروخًا أسرع من الصوت“.
ويسلط الإطلاق الضوء على تعهد الزعيم الكوري الشمالي، في بداية العام الجديد، بدعم الجيش لمواجهة وضع دولي غير مستقر وسط تعثر المحادثات مع كوريا الجنوبية، والولايات المتحدة.
ودعت الولايات المتحدة الأمريكية، وألبانيا، وفرنسا، وإيرلندا، واليابان، وبريطانيا، في بيان مشترك الإثنين، كوريا الشمالية إلى ”الامتناع عن أي أنشطة جديدة مزعزعة للاستقرار“.