رئيس التحرير
عصام كامل

القمص مكاري يونان والرئيس السيسي.. مديح المحبة في مواجهة هجوم التطرف

القمص مكاري يونان
القمص مكاري يونان

جمع القمص مكاري يونان، كاهن الكنيسة المرقسية الكبرى بالأزبكية،  لقاء أخير بالرئيس عبد الفتاح السيسي، بمطار القاهرة الدولي.

واستقبل القمص مكاري يونان الرئيس السيسي، في أكتوبر من العام 2019، بمطار القاهرة الدولي، فور وصوله من رحلة للولايات المتحدة الأمريكية.

ووجه القمص مكاري يونان حديثه للرئيس السيسي قائلا: "احنا بنشكرك لانك راضي تحكم مصر وأنت شايلنا وشايل شيلتنا فكتر خيرك الرب يحفظك".

تصريحات مكاري يونان أثارت موجة شديدة من الانتقادات، قبل أن يخرج ويرد عليها قائلا: "وصل لي بعض الآراء والتساؤلات وردود أفعال الأقباط، حول استقبالي الرئيس عبدالفتاح السيسي بمطار القاهرة، فور وصوله من رحلة عمل بالولايات المتحدة، فمنهم الذي امتدحني، وآخرون تحدثوا بكلام غير لائق، وللطرفين فأنا أشكرهم جميعًا المؤيد لى والمختلف معي".

وتابع: "أنا في الماضي تحدثت عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، كلام دارج عندما ذكرت إنه مرسل من عند الله"، متابعًا:" لكن ممكن ربنا يعطينا كلام بحسب الكتاب المقدس".

واستطرد يونان: أنا لا سياسي ولا عمري هاشتغل بالسياسة، لكن هذا الأمر يخص خلاصي وحياتي الأبدية، فأنا أريد كل إنسان مسيحي يسمعني ويفهم كلامي، نعم أنا أحب الرئيس ولا أنكر حبي له، ولكن أريد توضيح لماذا أحب الرئيس عبد الفتاح السيسي، احنا اتعلمنا في الكنيسة وحسب المكتوب في الكلمة المقدسة "تحب الرب الهك من كل قلبك وتحب قريبك كنفسك"، فمن هو قريبك قريبي هو الإنسان، وأيضا احنا تعلمنا كلمة بنقوم بترديدها دائما "تحب كل واحد وميكنش ليك في الدنيا عدو واحد" ومين أول شخص في مصر أحبه الا الرئيس.

وأكد يونان أن الرئيس السيسي لم يسعَ للرئاسة طمعا في مال أو سلطة، مشيرا إلى أنه تبرع بنصف راتبه وثروته كما أنه كان يشغل منصب وزير الدفاع إذن فهو زاهد في الأمر كله ولم يكن يحتاج لمناصب.

وأضاف أنه غير نادم على تصريحه يوم استقباله للرئيس، لأنه إنسان يسهر الليالي حياته مهددة وتحاك حوله المؤامرات من كل اتجاه وطوال الوقت، دافعه الوحيد لقبول هذه المهمة الصعبة هي حبه وعشقه لتراب مصر، ولذلك أنا شكرته ويجب على كل إنسان أن يشكره.

الثلاثاء ١١ يناير ٢٠٢٢م.. ٣ طوبة ١٧٣٨ش.

وتوفي، اليوم، الأب المبارك القس مكاري يونان كاهن الكنيسة المرقسية الكبرى بالأزبكية، بعد صراع قصير مع المرض، عن عمر ناهز ٨٨ سنة، وبعد خدمة كهنوتية لأكثر من ٤٥ عامًا.

ولد الأب المتنيح في ١ مارس ١٩٣٤، وسيم كاهنًا بيد مثلث الرحمات الأنبا ميخائيل مطران أسيوط السابق في ١٨ يوليو ١٩٧٦، ثم انتقل للخدمة بالقاهرة حيث خدم في الكنيسة المرقسية بالأزبكية.

وستقام صلوات تجنيزه بكنيسته الساعة ١٢ ظهر غدًا عقب القداس الإلهي، بحضور نيافة الأنبا رافائيل الأسقف العام لكنائس قطاع وسط القاهرة.

قداسة البابا تواضروس الثاني يتقدم بخالص العزاء لنيافة الأنبا رافائيل الأسقف العام لكنائس قطاع وسط القاهرة، ولمجمع كهنة القطاع في نياحة الأب المبارك القس مكاري يونان، الذي رقد في الرب بعد حياة حافلة بالخدمة، ويلتمس عزاءًا سمائيًا لشعب كنيسته ولأسرته المباركة طالبًا لنفسه البارة النياح والراحة النصيب والميراث مع جميع المقدسين.

الجريدة الرسمية