تحرك شعبي لبناني لـ"رفع الاحتلال الإيراني" عن البلاد
أطلق في بيروت "المجلس الوطني لرفع الاحتلال الإيراني عن لبنان" في مسعى لإيجاد حل لرفع يد إيران عن الدولة من خلال حزب الله.
ويضم المجلس أكثر من 200 شخصية معروفة، وعقدت اجتماعا شارك فيه 165 شخصية لبنانية في بلاد الاغتراب عبر مؤتمر إلكتروني، ونحو 30 شخصية من بيروت، ناقشوا فيه أسس وبرنامج المجلس.
وتم اختيار النائب السابق أحمد فتفت رئيسًا للمجلس لفترة انتقالية، إلى حين تحديد النظام الداخلي وإجراء انتخابات مفتوحة.
ومن المقرر أن يُفتح المجلس مجال الانتساب لأعضاء جدد، وإعلان برنامجه بالكامل يوم الخميس المقبل في مؤتمر صحفي يعقده في بيروت.
ويضم المجلس شخصيات سياسية واقتصادية وحقوقية وإعلامية لبنانية معروفة ومؤثرة، بينهم وزراء سابقون، إضافة إلى نشطاء مدنيين.
وقال النائب اللبناني السابق فارس سعيد خلال الاجتماع أن "رَفعَ الاحتلال، أكان سافرًا أو مقنعًا، هو المدخل الأساس لمعالجة النتائج وتصحيح البوصلة الداخلية والخارجية".
وأشار إلى أن "البوصلة الداخلية تتمثل في الالتزام بوثيقة الوفاق الوطني والدستور اللبناني، نصًا وروحًا وبنودًا كاملة؛ أما البوصلة الخارجية فتتمثل في تصويب علاقاتنا مع محيطنا العربي والمجتمع الدولي"، إضافة إلى "تنفيذ قرارات الشرعيتين العربية والدولية، ولا سيما قرارات الإجماع العربي والقرارات الدولية 1559 و1680 و1701".
وتابع: "نؤمنُ بأن (المجلس الوطني لرفع الاحتلال الإيراني عن لبنان) ليس منبرًا أو مِنصة للتزاحُم على حصة من الحصص، ولا بطبيعة الحال مِنبرًا انتخابيًا عشية هذا الاستحقاق الجوهري"، مؤكدًا أنه "محطة للمراكمة في مسيرة طويلة، غايتُها تحقيق السيادة والاستقلال الناجزَين".
ولفت إلى أن "السيادة والاستقلال لا يتحققان لمرة واحدة وإلى الأبد، بل هما في حالة إنجازٍ دائم، ضمانتُه سلامة العيش المشترك في (وطنٍ نهائي لجميع أبنائه، عربي الهوية والانتماء) ومنفتح على التطور والسلام العادل".
وشدد على رفض "المجلس الوطني"، "أي نزعة لمعاداة العالم والعروبة تحت عناوين من مثل (المشرقية) وما سواها، كما يرفض أي تفكير في فيدرالية أو مثالثة أو عقدٍ وطني جديد، من شأنها أن تُفضي إلى تقسيم واقعي وحتمي في ظل الواقع الراهن المتمثل باحتلال إيراني للبنان من خلال سلاح حزب الله.