وزارة البترول تتجه للعمل بالدول العربية لتحقيق أرباح إضافية.. وتوصيل الغاز إلى لبنان والشراكة في تطوير حقل بفلسطين “الأبرز”
قديما قالوا" تغيير الاعتاب من باب جلب الرزق" ولعل ذلك الأمر قد وجد لنفسه مكانا قويا في أجندة عمل وزارة البترول والثروة المعدنية خلال الفترة الحالية وبدعم كبير من الرئيس عبدالفتاح السيسي لذلك الفكر المتمثل في التنقيب والاستكشاف بأماكن جديدة عن الغاز والبترول والذهب أيضا وبشكل مختلف تماما عما كانت عليه عملية الاكتشافات والبحث طيلة سنوات فائتة محصورة في مناطق بعينها لم يخرج العمل عنها.
ومحطات التغيير في أماكن عمل شركات وزارة البترول لم تتوقف داخليا عند البحث بمواقع جديدة داخل مصر بل تخطي الأمر حدود المحلية إلى العمل على إيجاد أفكار خارج الصندوق لمساهمات وأعمال ومشاركات من شأنها أن تضرب عصفوزين بحجر واحد الأول أن تدر أرباحا عديدة على تلك الشركات وفي النهاية تصب في خزينة وزارة البترول وهو مايكون نتاجه الدعم الكبير لاقتصاد الدولة وجلب عملة صعبة من جراء التعاون مع بعض الدول الأخرى المحيطة في المنطقة والثاني استعادة مصر قوتها ودورها الريادي في مساعدة الدول الشقيقة في تخطي أزمات كثيزةَ لديها.
وفي السياق ذاته كشفت مصادر عن مناقشات ومباحثات عديدة تتم بين إحدى شركات الغاز التي لديها خبرة في اعمال المقاولات وتتبع وزارة البترول بمصر وشركة دانة المتخصصة في إدارة محطات البترول العديدة في ليبيا الشقيقة حيث يتم مناقشة دخول الشركة المصرية إلى الأراضي الليبية لعمل صيانة للمحطات التي تم تدميرها خلال الأحداث الأخيرة في ليبيا وماشهدته من دمار وبما يساهم في دعم القاهرة لعملية الأعمار في الأراضي الليبية الشقيقة بالإضافة إلى فتح الشركة المصرية سوق جديد لها للعمل وتحقيق أرباح جراء ذلك الأمر.
فلسطين الشقيقة هي الأخرى كانت ولاتزال محور اهتمام كبير من القيادة السياسية وضمن خطة الأعمار التي أقرتها مصر لجارتها الحبيبة ترجمت وزارة البترول بقيادة المهندس طارق الملا ذلك التوجه من الدولة وسعت إلى توقيع مذكرة تفاهم خلال عام 2021 بين الأطراف الشريكة في حقل غاز غزة مارين والمتمثلة حاليا بصندوق الاستثمار وشركة أتحاد المقاولين CCC مع الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية ايجاس للتعاون بمساعي تطوير الحقل والبنية التحتية اللازمة وبما يوفر احتياجات فلسطين الحبيبة من الغاز الطبيعي ويعزز التعاون بين البلدين الشقيقين مع دارسة إمكانية تصدير جزء من الغاز عبر مصانع الاسالة في مصر.
ومن فلسطين إلى لبنان كانت جهود وتوجهات وزارة البترول جول التعاون المشترك مع بيروت في إعادة عمل خط الغاز العربي ومنحه قبلة الحياة بعد عشر سنوات من التوقف حيث أعلن الرئيس اللبناني إمكانية وصول الغاز المصري الي لبنان نهاية فبراير المقبل لاسيما بعد التعاقد مع الشركة الفنية المصرية لتطوير خطوط الغاز على عملية صيانة أطوال عديدة من خط الغاز العربي في مناطق وحدود لبنان الشقيق لاسيما وأن الخط يحتاج إلى إصلاحات عديدة في كل الدول المشتركة فيه نظرا لتوقف الضخ فيه عشر سنوات واحتمالية تعرض مناطق فيه لتلفيات بفعل غياب المراجعات الدورية لمناطق الخطوط ومساره واحتمالية التعدي عليه في مواقع عديدة أو تعرض الخط لكسر أو سرقة وماشابه من كل تلك الأشياء التي تؤدي إلى عدم كفاءة العمل فيه.
وفي سياق المساعي المصرية لسرعة إمداد لبنان بالغاز وجه وزير البترول طارق الملا بتوفير العديد من الأموال لإجراء عملية المراجعة وتحمل الإصلاحات في مسار الخط بالأراضي المصرية وصولًا إلى الأردن مع تكليف سريع لفرق العمليات بشركات قطاع البترول المختصة لسرعة التأكد من جاهزية خط الغاز للضح فيه والتنسيق مع الجانب الأردني، لضمان وصول الغاز هناك بكل أمان ومنه إلى مساره التالي حتى يصل إلى محطته الأخيرة في لبنان الشقيقة.