رئيس التحرير
عصام كامل

عن عمر 72 عامًا.. الحاجة أم محمد تخوض اختبارات محو الأمية بمطروح | فيديو

الحاجة أم محمد في
الحاجة أم محمد في لجنة الامتحان اليوم

قررت محو أميتها عن طريق حفيدتها.. ورغم كبر سنها واستنادها على ساند يد للحركة.. إلا أنها استطاعت أن تتعلم الكتابة والقراءة والعمليات الحسابية.. إنها الحاجة أم محمد صاحبة عمر 72 عاما، التي اجتازت اليوم اختبارات محو الأمية بمدينة الحمام شرق مطروح.

الحاجة أم محمد محمد أمين

"فيتو" التقت الحاجة أم محمد، للحديث عن قصة تعليمها على يد حفيدتها سهيلة عبد الغفار محمد الطالبة بكلية التربية، ومدة تعليمها.

وقالت الحاجة أم محمد، إنها استغرقت قرابة من شهر إلى شهر ونصف لتعلم الكتابة والقراءة وبعض العمليات الحسابية، عن طريق حفيدتها التي تسكن معها في نفس المنزل، في أوقات إجازتها من كلية التربية وبعد انتهاء مذاكرتها تجلس معها قرابة ساعة في اليوم لمحو الأمية.

الحاجة أم محمد
الحاجة أم محمد

وأضافت أم محمد في حديثها لـ"فيتو"، أنها دخلت اليوم امتحان محو الأمية بفصول مدينة الحمام اقصى شرق مطروح، وقامت بالإجابة على الأسئلة، ورغم كبر سنها و استنادها على ساند يد إلا أنها أصرت على الذهاب للامتحان للحصول على شهادة محو الأمية، مقدمة الشكر لأبنائها وحفيدتها على اصرارهم على تعليمها.

الحاجة أم محمد

ومن جانبه قال عادل مسلم، مدير محو الأمية بمحافظة مطروح، أن الحاجة أم محمد محمد أمين من مواليد عام 1950 والمقيمة بالعزبة الغربية بمدينة الحمام، قامت اليوم بأداء امتحان محو الأمية، بعد تعليمها على يد حفيدتها الطالبة بكلية التربية.

وأضاف مسلم في تصريحات خاصة لـ"فيتو"، أن الحاجة أم محمد فاجأت الكل اليوم بخطها المميز والجميل أثناء إجابتها على امتحان محو الأمية بمدينة الحمام، مشيرًا إلى أن النتيجة الرسمية من المقرر إعلانها خلال 3 أسابيع متمنيًا لها النجاح، ومشيدًا بتجربتها المميزة.

الحاجة أم محمد
الحاجة أم محمد في لجنة الامتحان اليوم

وتعد الحاجة أم محمد هي ثان النماذج من كبار السن اللاتي تعلمن على يد حفيدتهن، حيث انه في يوليو من العام الماضي، اجتازت الحاجة سميرة رجب صاحبة الـ 84 عامًا بمحافظة مطروح، امتحان محو الأمية بعد تعلمها الكتابة على يد حفيدتها الطالبة بكلية رياض الأطفال، وحصلت السيدة المُسنة على شهادة محو الأمية، كما حصلت الحفيدة على شهادة إنهاء مشروع تخرجها. 
وقالت الحاجة سميرة، إن والدها رفض استكمال دراستها منذ صغرها حيث العادات والتقاليد القديمة، بمكوث الفتاة في المنزل أفضل من التعليم قائلة "كان عيب خروج البنت بعد ما تكبر من بيتها"، مشيرة إلى أن الدافع لاستكمالها التعليم ومحو الأمية هو هوايتها للقراءة. 

الجريدة الرسمية