الاعتداء على نائب الرئيس الفرنسي بسبب إجراءات كورونا | فيديو
تعرض ستيفان كليرو، نائب رئيس الحزب الفرنسي الحاكم، إيمانويل ماكرون، للاعتداء من قبل متظاهرين رافضين لفرض جوازات التلقيح ضد فيروس كورونا.
تهديدات بالقتل
قال كليرو، اليوم الاثنين، إنه سيتقدم بشكوى ضد المهاجمين، خاصة أن التهديدات بالقتل تصله يوميا عبر البريد الإلكتروني، مشيرا إلى ضرورة وضع حد لهذه المسألة الشائكة.
وأضاف أنه كان ينتظر المتظاهرين الذين سيمرون من أمام منزله في مقاطعة سان بيير وميكلون حتى يتمكن من الحديث معهم.
وتابع: "كانت هناك سيارة محملة بالأعشاب البحرية وبدأ المتظاهرون يرمونها في وجهي. بدا الأمر وكأنه رجم وجاءت زوجتي لتنضم إلي على الدرجات الأمامية للمنزل.. كانت هناك حصاة طولها خمسة سنتيمترات مرت قرب وجهنا".
وفي وقت سابق، أمس الأحد، نددت وزيرة شؤون البحار الفرنسية، أنيك جيراردين، بالهجوم هذا، مؤكدة أن كليرو "تلقى العديد من المقذوفات بعنف على وجهه، وأعقب ذلك إلقاء حجارة نحوه"، في حين قدر وزير الأقاليم ما وراء البحار سيباستيان ليكورنو أنه كان من الممكن أن "يعدم المتظاهرون كليرو خارج نطاق القانون أمام منزل عائلته".
جدير بالذكر أن اندلعت في باريس ومدن فرنسية أخرى، احتجاجات رفضا للإجراءات الخاصة بشهادة اللقاح، ولتصريحات الرئيس إيمانويل ماكرون الأخيرة التي وصفت بالنابية تجاه غير المطعمين.
السترات الصفراء
وخرجت المظاهرات تلبية لدعوات أطلقتها "حركة السترات الصفر" وأحزاب وجمعيات حقوقية وغيرها، وسط إجراءات أمنية كبيرة.
وأثارت تصريحات للرئيس الفرنسي تجاه غير المطعمين ضد فيروس كورونا، غضبا في البرلمان واحتجاجات شديدة من منافسيه في الانتخابات الرئاسية.
واستخدم ماكرون لفظا شعبيا مبتذلا لوصف رافضي التطعيم باللقاح المضاد لكورونا رغم ارتفاع أعداد المصابين بالفيروس في البلاد.
تنغيص حياة المواطنين
وتوعد الرئيس الفرنسي بـ"تنغيص" حياة المواطنين الرافضين للتطعيم ضد الفيروس.
وتبنت الحكومة الفرنسية نهاية الشهر الماضي، في قراءة أولى مشروع قانون شهادة التطعيم عوضا عن الشهادة الصحية، ومن المنتظر أن ينظر فيه مجلس النواب في وقت لاحق.
كما تبنت الحكومة الفرنسية إجراءات أخرى، أعلن عنها رئيس الحكومة جان كاستكس، بهدف الحد من انتشار فيروس كورونا.
وفي أغسطس الماضي بحسب صحيفة "لو باريسيان" الفرنسية، "نظمت المظاهرات للسترات الصفراء في أكثر من 150 مدينة وبلدة وهو مؤشر يدل على استمرار زخم الاحتجاجات".