محافظ الفيوم يشهد الاحتفال باليوم العالمي لأصحاب الهمم بمدرسة التربية الفكرية | صور
شهد الدكتور أحمد الأنصارى محافظ الفيوم ، الاحتفال باليوم العالمى لذوى القدرات الخاصة، الذى نظمته المحافظة بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم، بمدرسة التربية الفكرية، بمدينة الفيوم.
وشمل الاحتفال عروضا لفقرات رياضية وفنية وغنائية ومسرحية لطلاب المدارس الخاصة بالمحافظة، تُجسد رسالة تؤكد أن الأشخاص ذوي الاحتياجات أصحاب همم وقدرات ومواهب متميزة، بالإضافة إلى تعزيز حب الوطن وتنمية روح الانتماء لديهم.
وعلى هامش الاحتفال، تفقد محافظ الفيوم المعرض الفني وأشغال مدارس التربية الخاصة، الذي نظمه طلاب وطالبات مدرسة التربية الفكرية والأمل للصم بنات وعدد من مدارس التربية الخاصة، وتضمن المعرض مشغولات يدوية وتحف فنية وغيرها من إبداعات ذوي القدرات الخاصة، ثم عرض فيلم تسجيلي عن إنجازات وأنشطة التربية الخاصة.
وقال محافظ الفيوم، إن المشاركة في الاحتفال باليوم العالمي لذوي القدرات الخاصة يؤكد أن المحافظة تحرص على تقديم كافة سبل الدعم اللازم لإظهار إمكانياتهم الهائلة ومساعدتهم على تخطي الصعاب وتعظيم التحدي والإرادة لديهم حتى يصبحوا قوة فاعلة في خدمة المجتمع في المجالات والقطاعات المختلفة، واصفًا إياهم بملائكة الرحمة والقلوب النابضة التي تسير على الأرض.
وأكد محافظ الفيوم، أن المحافظة تولي اهتمامًا خاصًا بالأشخاص ذوي الهمم والقدرات الخاصة الكامنة داخلهم، مشيرًا إلى أهمية تضافر جهود كافة المؤسسات والهيئات والمديريات الخدمية الحكومية وغير الحكومية والمجتمع المدني للعمل على تقديم خدمات أفضل لهذه الفئة الهامة بالمجتمع وتذليل العقبات التي قد تواجههم، لتعليمهم وتأهيلهم لضمان مستقبل أفضل لهم.
ولفت إلى اهتمام الدولة بتقديم خدمات حقيقية وفاعلة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة ودمجهم بفئات المجتمع المختلفة وتوظيف طاقاتهم لخدمة أنفسهم وأسرهم والمجتمع بأكمله، مشيرًا إلى ما تم اتخاذه من توصيات خلال الاحتفالية الكبرى "قادرون باختلاف".
وتشارك العديد من دول العالم بالاحتفال بهذا اليوم لما له من أهمية بالغة تسلط الضوء على فئة من المجتمع تواجه العديد من التحديات، مما يجعل التوعية بقضاياهم أحد أهم الأسباب التي من شأنها حل مشكلاتهم وتحسين حياتهم وإنفاذ حقوقهم على جميع المستويات الثقافية والاجتماعية والسياسية.
ويهدف اليوم العالمي لحقوق ذوي القدرات الخاصة بإيجاد آليات وإقرار مبادئ من شأنها توفير حياة كريمة لذوي القدرات الخاصة، وتحفظ حقوقهم التي كفلتها لهم جميع التشريعات الدولية، حيث تتناول هذه الحقوق جميع مناحي الحياة لهم.
من أهم الحقوق التي يسعى المجتمع الدولي إلى توفيرها للمعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة هي احترام كرامة ذوي الإعاقة واستقلالهم الذاتي، ويشمل هذا حرية الاختيار، وعدم التمييز، وإشراكهم في المجتمع بصورة فعالة، كما تتضمن هذه الحقوق احترام الفوارق بين المعاق وغيره أو بين ذوي القدرات الخاصة أنفسهم وقبول هذه الفوارق كجزء من التنوع البشري، وتوفير الفرص المتكافئة لهم، والمساواة بين الرجل والمرأة، كما ركزت هذه الحقوق على احترام ذوي الإعاقة من الأطفال وحقهم بالحفاظ على هويتهم الخاصة.
والتفاف العالم في يوم محدد من السنة لحقوق ذوي القدرات الخاصة هي خطوة إيجابية في طريقنا نحو عالم أفضل غير قائم على التمييز والتهميش والعنصرية والتعالي، كما تكمن أهمية هذا اليوم بإعطاء فرصة لذوي الاحتياجات الخاصة للمساهمة في المجتمع بأفكارهم وإبداعاتهم التي من شأنها إثراء هذا المجتمع ودفعه نحو مزيد من التقدم.