كازاخستان: اعتقال 8 آلاف وعودة الإنترنت
قالت وزارة الداخلية في كازاخستان اليوم الاثنين، إن قوات الأمن اعتقلت في المجمل 7939 شخصًا حتى العاشر من يناير الجاري، خلال الاضطرابات التي وقعت الأسبوع الماضي والتي تعد أسوأ موجة عنف في تاريخ تلك الدولة الواقعة في آسيا الوسطى بعد انهيار الاتحاد السوفيتي.
وعاد الإنترنت اليوم إلى ألماتي كبرى مدن كازاخستان بعد انقطاع دام 5 أيام تزامن مع مواجهات دامية خلفت عشرات القتلى، على ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.
تصفح المواقع الإلكترونية
وفي العاصمة الاقتصادية البالغ عدد سكانها 1.8 مليون نسمة، بات تصفح المواقع الإلكترونية المحلية والأجنبية من جديد متاحا يوم الاثنين الذي أعلِن يومًا للحداد في أعقاب الاضطرابات.
وتعود الحياة تدريجيًا إلى طبيعتها في آلما تي الإثنين واستعادت وسائل النقل العام نشاطها في شوارع المدينة للمرة الأولى منذ بدء الاضطرابات، والاستيلاء على مباني الحكم المحلي أو إحراقها في العديد من المدن الكبرى الأسبوع الماضي حيث تحولت الاحتجاجات السلمية في البداية ضد ارتفاع أسعار الوقود إلى أعمال عنف.
استعادة النظام
من جانبها، رأت صحيفة ”الجارديان“ البريطانية أنه مع استعادة النظام في كازاخستان، أصبح مستقبل البلاد أكثر قتامة من أي وقت مضى، حيث كشفت الأحداث المأساوية التي وقعت الأسبوع الماضي، والتي راح ضحيتها العشرات، عن توترات سياسية خفية.
وذكرت الصحيفة أنه بالنسبة للعديد من الكازاسختنين، تظل القصة الكاملة وراء الاضطرابات التي حدثت الأسبوع الماضي غامضة مثل الضباب الذي غلف مدينة ألماتي، أكبر مدينة في البلاد ومركز العنف في نفس الوقت.
انقطاع الإنترنت
وأضافت أن الشعب لم يكن قادرًا على الوصول إلى معلومات دقيقة، حيث أدى انقطاع الإنترنت إلى تجميد كل إمكانية الوصول إلى العالم الخارجي تقريبًا خلال أيام قليلة مأساوية من العنف، حيث اجتازت المركبات العسكرية الشوارع، وأحرقت المباني الحكومية، وحمل التلفزيون الحكومي تهديدات متتالية بأن ”قطاع الطرق والإرهابيين“ سيتم القضاء عليهم دون رحمة، في إشارة إلى المتظاهرين.
وتابعت الصحيفة أنه يبدو أن كازاخستان نجحت في إدارة الانتقال الصعب للخروج من وطأة رئيسها السابق الطويل الأمد، نور سلطان نزارباييف، الذي قاد البلاد من الاستقلال في عام 1991 حتى عام 2019، والانتقال إلى خليفته المختار، قاسم جومارت توكاييف.