محمد الحلبوسي يفتح باب الترشح للرئاسة العراقية
عقب تقلده منصب رئيس البرلمان العراقي؛ فتح محمد الحلبوسي رئيس مجلس النواب باب الترشح لمنصب رئيس الجمهورية.
وقال الحلبوسي في كلمة له إن "فترة الترشيح لمنصب رئيس الجمهورية تمتد لـ 15 يوما، وفي اليوم الأخير تجري جلسة التصويت على المرشحين".
وتسلمت رئاسة مجلس النواب العراقي المنتخبة مهامهما مساء اليوم الأحد، حسبما أفادت وكالة الأنباء العراقية (واع).
وأكد الحلبوسي أن "انتخاب هيئة الرئاسة لمجلس النواب خطوة أولى في مسار التشريع النيابي والعراقيون ينتظرون منا الكثير. نحتاج لتصحيح المسار لاستعادة ثقة الشارع".
وانتخب مجلس النواب بدورته التشريعية الخامسة، الحلبوسي رئيسا وحاكم الزاملي نائبا أول وشاخوان عبد الله نائبا ثانيا.
وحصل الحلبوسي، بحسب الدائرة الإعلامية لمجلس النواب، على 200 صوت، مقابل 14 صوتا لمنافسه محمود المشهداني، فيما اعتبرت 14 بطاقة اقتراع باطلة.
وبات الحلبوسي أول رئيس برلمان في العراق يحافظ على موقعه لدورتين متتاليتين، منذ الانتخابات التي جرت عام 2005.
كما تم اختيار اختيار الزاملي وعبد الله نائبين لرئيس البرلمان بحسب سكاي نيوز عربية.
ويعد انتخاب رئيس للبرلمان خطوة أولى نحو تشكيل حكومة جديدة، بعد الانتخابات العامة التي طعنت فصائل القوية مدعومة من إيران على نتائجها.
وفي انعكاس للتوتر، عمت الفوضى الاجتماع، ونقل أكبر عضو في البرلمان (رئيس السن) الذي كان يقود الجلسة، إلى المستشفى بسبب الإجهاد.
وينذر الاجتماع الفوضوي بما يرجح أن تكون فترة طويلة من الجدل السياسي بين الجماعات المتنافسة، لاختيار رئيس جديد للحكومة.
مقتدى الصدر
وبصفته زعيم الكتلة الأكبر، سيكون لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، اليد العليا في اختيار رئيس الوزراء الجديد.
لكن سيتعين عليه إدارة التوترات مع الجماعات المتنافسة التي تواصل رفض نتائج الانتخابات، وتطالب بأن يكون لها دور في تشكيل الحكومة.
وينص الدستور العراقي على أن الكتلة الأكبر في البرلمان لها الحق في اختيار رئيس الوزراء الجديد.
وكانت بعض المظاهر خيمت على مشهد أول جلسة برلمانية بالعراق، بعد الانتخابات التي جرت في أكتوبر الماضي وحصل على أغلبيتها التيار الصدري.
وبين ارتداء الأكفان، والوصول إلى مقر البرلمان عن طريق التوكتوك، ذكر نواب عراقيون أنفسهم بالثمن الذي دفعه الشعب العراقي حتى يصلوا إلى المجلس كنواب يطمحون لتحقيق أحلام منتخبيهم.
وعقد نواب الكتلة الصدرية، اليوم الأحد، اجتماعًا قبيل انعقاد جلسة البرلمان، ولكنهم ارتدوا الأكفان خلال الاجتماع الذي عقد داخل مجلس النواب.
وعانى الشعب العراقي وتياراته السياسية المناوئة للمليشيات الموالية لإيران، مما يسمونه "فرق الموت" وعمليات الاغتيال الممنهجة.