تصريح صادم من رئيس الوزراء الإسرائيلي عن توقعات إصابات كورونا
كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت عن السيناريو الأسوأ التي تواجهه حكومة الاحتلال الإسرائيلي مع فرضية إصابة ما بين 2 إلى 4 ملايين مواطن من سكان دولة الاحتلال بفيروس كورونا.
سلالة أوميكرون
وكتب بينيت في تدوينة عبر صفحته على "فيسبوك": "لا تشبه سلالة أوميكرون سلالة ألفا أو سلالة دلتا. إنها تنقل العدوى على نطاق لم نعرفه سابقًا".
وأضاف: "في الولايات المتحدة يتعرض حوالي مليون شخص للإصابة يوميًا".
وتابع: "تشير المعلومات التي طُرحت خلال جلسة الحكومة إلى إصابة ما بين مليونين و4 ملايين مواطن لدينا في إسرائيل إجمالًا خلال الموجة الحالية".
وأشار إلى أنها "عاصفة تجتاح العالم كله، بما في ذلك الدول التي فرضت إغلاقًا عامًا".
وقال بينيت: "لكن، وسط العاصفة أيضًا، يبقى هدفنا هو نفسه، ألا وهو الحفاظ على الوظيفة السليمة للاقتصاد قدر الإمكان، وحماية أكثر الأشخاص عرضة للخطر بمعنى كبار السن والمرضى وكل من يتعرض لخطر كبير في تطوير مرض خطير وقد يتم إدخاله إلى المستشفى".
وأضاف: "نحن نلائم قراراتنا لتصرف المتحور ومعدل الإصابات. وأدرك الارتباك، والإحباط، والتشويش على روتين الحياة".
وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي: "نعمل على التسهيل قدر الإمكان، لكننا جميعًا سنحتاج الصبر والصمود".
الصحة الإسرائيلية
وكانت وزارة الصحة الإسرائيلية أعلنت، اليوم الأحد، تسجيل 17521 إصابة خلال الساعات الـ24 ساعة الماضية. وتزامن ذلك مع الإعلان عن مضاعفة أعداد الإصابات الخطيرة إلى 205 حالات.
وأشارت إلى أنه منذ بدء الجائحة توفي 8259 إسرائيليا نتيجة الإصابة بالفيروس، ويبلغ عدد مرضى كورونا في إسرائيل 115 ألف شخص.
وذكر موقع "إسرائيل 24"، أن أكثر من 40 ألف إصابة بالعدوى سجلت في جهاز التعليم.
وتتسارع وتيرة الإصابات والوفيات بفيروس كورونا ومتحور أوميكرون في إسرائيل بشكل كبير، حتى طالت الإصابة بالفيروس مسؤولين كبار في الحكومة الإسرائيلية، واضطرت الصحة الإسرائيلية لاتخاذ قرارات منها السماح للأطقم الطبية المصابة بالفيروس بمواصلة عملهم.
وأفاد تقرير إخباري إسرائيلي أن وزارة الصحة تدرس السماح للأطباء والممرضات بمواصلة العمل حتى إذا ما تأكدت إصابتهم بفيروس كورونا، طالما لم تظهر عليهم أية أعراض.
وأوضح موقع يديعوت أحرونوت الإخباري أن هذا التوجه يأتي وسط تخوف المسؤولين من أنه مع ارتفاع أعداد الإصابات بكورونا، سيحتاج عدد كبير للغاية من أفراد الأطقم الطبية إلى الدخول في حجر، ما سيشكل ضغطًا كبيرًا على النظام الصحي في إسرائيل.
ولفتت تقارير إسرائيلية إلى وجود نقص حاد في اختبارات الكشف عن فيروس كورونا ما ينذر بكارثة في البلاد بشأن تفشي العدوى بين الإسرائيليين.
ويعتبر نقص اختبارات الكشف عن فيروس كورونا فرصة كبيرة لتفشي الفيروس بوتيرة أسرع، ولا يزال في إسرائيل ثمة نقص رهيب في الاختبارات التشخيصية التي تكشف عن عدوى الفيروس، وهذا يتزامن مع انتشار أوميكرون بشكل كبير بين الإسرائيليين.