ساويرس ينعي تهاني الجبالي: سيدة المواقف الوطنية لم تخف من طيور الظلام
نعى رجل الأعمال مهندس نجيب ساويرس المستشارة تهاني الجبالي، التي وافتها المنية فجر اليوم الأحد، ووصفها بسيدة المواقف الوطنية، التي لم تتأخر يومًا عن الوقوف ضد التطرف ولم تخف ممن وصفهم بطيور الظلام، مؤكدًا أنها لم تسع إلى منصب، لكن منصبها أُخذ منها.
سيدة المواقف الوطنية
وكتب مهندس نجيب ساويرس تغريدة على تويتر نعى فيها المستشارة تهاني الجبالي قائلًا: "سيدة المواقف الوطنية … لم تتأخر يوما عن الوقوف ضد التطرف ولم تخف من طيور الظلام ولم تسعي الي منصب بل أخذ منها منصبها بكسر القانون وتعديله.. كانت شمعة مضيئة أثناء ظلام حكم الإخوان! عرفتها شجاعة وذكية ومثابرة ومحاربة إلى النهاية … فى جنة الخلد يا سيدتى..الله يرحمك".
وكانت المستشارة تهاني الجبالي، نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا الأسبق، توفيت صباح اليوم الأحد، بعد تدهور حالتها الصحية إثر إصابتها بفيروس كورونا منذ أيام وتم نقلها لمستشفى العجوزة.
تهاني الجبالي أول قاضية
يذكر أن المستشارة تهاني الجبالي، هي نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا السابق، كانت أول امرأة مصرية تتولى منصبًا قضائيًا في مصر، واحتلت المنصب القضائي الأعلى في تاريخ مصر.
وكانت تهاني الجبالي أول سيدة تتقلد منصبًا قضائيا، حتى قرر الرئيس المعزول محمد مرسي، عزلها من منصبها كنائب لرئيس المحكمة الدستورية العليا.
ولدت « الجبالي» بمحافظة الغربية، وتخرجت من كلية الحقوق جامعة المنصورة عام 1973، واستكملت دراستها العليا في الشريعة الإسلامية والقانون الدستورى.
عملت بالمحاماة بعد تخرجها لمدة 30 عامًا، وهي محامية لدى محكمة النقض والمحاكم العليا حتى قرار تعيينها كقاضية، وتم انتخابها كأول عضوة في المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب لتصبح بذلك أول سيدة مصرية وعربية تنتخب في هذا المستوى بالاتحاد منذ تأسيسه في عام 1944.
استبعادها من الدستورية العليا
انتخبت تهاني الجبالي لدورتين على التوالى عضوًا بمجلس نقابة المحامين، كأول محامية تنجح في عضوية المجلس منذ إنشاء النقابة عام 1912 كما عملت مستشارة قانونية للعديد من المؤسسات الاقتصادية الكبرى وبتدريس القانون في بعض الجامعات، وهي عضو لجنة القانون بالمجلس الأعلى بالثقافة وعضو الهيئة الاستشارية لمكتبة الإسكندرية.
أما بدايتها مع القضاء فكانت في 22 يناير 2003، حيث صدر قرار جمهوري بتعيينها نائب رئيس المحكمة الدستورية، ضمن هيئة المستشارين بالمحكمة الدستورية العليا كأول قاضية مصرية، حتى عام 2007 حيث عينت في ذلك العام 32 قاضية بالقضاء العالي.
وتم استبعادها من منصب نائب رئيس المحكمة الدستورية خلال حكم الإخوان من خلال نص دستوري قلص عدد قضاة المحكمة الدستورية من 19 إلى 11 عضوًا، ونص انتقالي يقضي بعودة كل المستبعدين فور إقرار الدستور إلى مناصبهم السابقة على العمل بالمحكمة الدستورية.