رئيس التحرير
عصام كامل

طائرة ورقية توفر استهلاك وقود السفن في البحر

شراع «بارافويل»
شراع «بارافويل»

طوَّرت شركة فرنسية شراع «بارافويل» يمكن تثبيته على سفن الشحن بهدف خفض استهلاكها للوقود، وتقدر الشركة أن يخفض هذا الشراع، وهو عبارة عن جنيح انسيابي نسيجي يتم نفخه بواسطة الرياح، استهلاك الوقود بنحو 20%.

ووفقًا للشركة، يخضع نموذج يصل حجمه إلى نصف حجم هذا الشراع للتجارِب في البحر الآن، لتحديد مدى جدواه في الاستخدام على نطاق واسع.

ويعرف الشراع الذي تبلغ مساحته ألف متر مربع، باسم «سي وينج»، وقد قامت شركة «إيرسيز» الفرنسية بتصميمه لينتشر تلقائيًّا؛ حيث يرتفع أولًا فوق سطح السفينة على كابل طويل يسمح بالتقاط الرياح القوية على ارتفاع 200 متر فوق مستوى سطح البحر، وبمجرد وصوله إلى هذا الارتفاع ينتقل إلى شكل ثمانية بسرعة ويصل إلى 100 كيلومتر في الساعة، وهذه الحركة تساعد على دفع السفينة مما يوفر الطاقة واستهلاك الوقود.

 

 نظام آلي

ووفقًا لموقع «سبرينج وايز» المتخصص في الابتكارات الحديثة، تجري مراقبة «سي وينج» والتحكم به بواسطة نظام آلي، يراقب أيضًا ظروف الرياح الأمامية ويعيد توجيه السفينة لاتخاذ المسار الأكثر كفاءة دون التأثير على وقت الوصول.

وقد أفادت الشركة الفرنسية أنه من الممكن إعادة تركيب النظام على جميع أنواع السفن تقريبًا في غضون فترة قصيرة، من دون إعاقة عمليات الشحن في الميناء.

صناعة شحن أنظف

وقد وصف الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة «ايرسيز»، فينسنت بيرناتيتس، «سي وينج» بأنه فرصة للتحرك نحو صناعة شحن أنظف وأكثر استدامة، وقد قال عن تلك «الطائرة الورقية»: «نظرًا لإلحاح أزمة المناخ، يحتاج العالم لرؤية انخفاض جذري في انبعاثات الكربون الآن، وفي مجال الشحن يمكننا تحقيق ذلك باستخدام المجموعة الكاملة من الأدوات المتوفرة لدينا اليوم. دفع الرياح هو واحد منها، وسيلعب دورًا أساسيًّا في مساعدة الشحن على تحقيق الانتقال نحو نزع الكربون الذي تشتد الحاجة إليه».

الجريدة الرسمية