رئيس التحرير
عصام كامل

انطلاق الدورة الثالثة لمعهد محاماة أسيوط.. الإثنين

معهد المحاماة
معهد المحاماة

تنطلق الدورة الثالثة لمعهد محاماة أسيوط، يوم الإثنين المقبل ١٠ يناير الجاري، بعد أن كان مقرر لها ٣ يناير وتم تأجيلها، وذلك لعدم استقرار الأحوال الجوية.

وقال حسين الجمال، الأمين العام لمحامين مصر، ومقرر معهد المحاماة، إن فعاليات الدورة الثالثة لمعهد المحاماة بنقابتي شمال وجنوب أسيوط، تعقد بقاعة كلية أصول الدين بجامعة الأزهر.

ويعد المعهد شرطا للقيد بالجدول الابتدائي، ويهدف إلى تأهيل المحامين الجدد المنضمين حديثا للنقابة، لممارسة المهنة بشكل فعلي، وزيادة ثقافتهم القانونية، وتنمية قدراتهم الفكرية، ووعيهم القانوني، وكيفية التعامل مع مؤسسات الدولة والهيئات المختلفة التي يتعامل معها المحامي، في إطار من القانون والاحترام المتبادل.

تطوير الدراسة بالمعهد 

ويسعى مجلس المحامين لتطوير الدراسة بالمعهد، من خلال التواصل مع عدد من المتخصصين من كبار المحامين وخبراء الطب الشرعي، والأدلة الجنائية وأساتذة اللغة العربية، وبعض القضاة،  ووكلاء النيابة والضباط وأساتذة كلية الحقوق لإلقاء المحاضرات.

إمكانيات المعهد

وقال حسين الجمال، الأمين العام لنقابة المحامين: إننا وضعنا كل الإمكانيات المتاحة لمعهد المحاماة لتخريج جيل قادر على تحمل مسئولية ورسالة المحاماة، وأننا حريصون على أن تظل رسالة المحاماة شامخة.

وأكد "الجمال" أن معهد المحاماة يعد ممارسة فعلية للمهنة فنصوص القانون متواجدة في الكتب، ولكن النجاح في العمل برسالة المحاماة يكون بالممارسة العملية، والتعامل مع القضايا المدنية، الإدارية، والجنائية، وكيفية التعامل مع الوقائع في القضية الموكل فيها، وشهود الإثبات والنفي، والأدلة المتوفرة في الدعوى والمنقسمة إلى دليل قوي ومادي.

وأضاف: إن المحامي هو مَن يعايش الواقعة بكل تفاصيلها هو الدفاع ويقدم صورة حقيقية للواقعة لعرضها على المحكمة مرفقة بالأدلة.

احترام النفس

ونوّه إلى أن ممارسة مهنة المحاماة لها ضوابط وشروط ينبغي توافرها فيمن يمتهنها، أولها: أن يعي ويؤمن بأن الرزق بيد الله؛ لأنه لا يتقاضى راتب ‏شهري وإنما هو من يحدد أتعابه ويُقدّرها، وقد تأتي أيامٌ يشح فيها عمله وثانيها: أن يكون أمينًا على ما يؤتمن عليه؛ لأنه لا رقيب ‏عليه في عمله أو في علاقته بالموكل إلا الله، مشيرًا إلى أن رسالة المحاماة أخطر من رسالة القضاة؛ لأن القاضي يحكم طبقا لوقائع ‏الدعوى، وإنما المحامي يتحمل الدعوى منذ بدايتها حتى الحكم فيها. 

وأكد «الجمال» أن المحامي مسؤول عن سلوكه وتصرفاته فهو محل نظر المجتمع، مشددًا على ضرورة اعتزاز المحامي بنفسه ‏وتحلّيه بمكارم الأخلاق، التي هي من الصفات التي أثبتها الحق لرسوله - صلى الله عليه وسلم - فقال في كتابه العزيز مخاطبًا حبيبه: «وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍعَظِيمٍ»، منبهًا ‏على المحامين الجدد ضرورة احترام النفس والاعتزاز بالشخصية، ومعرفة كيفية التعامل مع كافة أطراف العدالة وفئات المجتمع المختلفة.‎

وأشار أمين عام المحامين إلى أن الأخلاق هي عماد نجاح المحامي؛ لأنها تمنح الفرد إمكانيّة اختيار السلوك الصادر عنه، وتحديد شكله، مما يعني الإسهام في ‏تشكيل شخصية الفرد، وتحديد أهدافه في الحياة. 

وأكد أن مصر في فترة حرجة وسخَّر الله عز وجل لها مَن ينقذها في وقت عصيب، ووصل بها لمصاف الدول المتقدمة في شتى المجالات.

جدير بالذكر أن محاضرات المعهد تعقد يومي الأحد والأربعاء من كل أسبوع، بقاعة المؤتمرات باتحاد عمال مصر، وقد خصص القائمون على إدارة المعهد يوم الأحد لمحامي نقابات؛ شمال القاهرة والقاهرة الجديدة، وجنوب القاهرة وحلوان، بينما تعقد محاضرات الأربعاء للملتحقين من نقابات؛ شمال وجنوب القليوبية، وشمال وجنوب الجيزة.

الجريدة الرسمية