تطور مفاجئ.. نسخة جديدة من كورونا مزيج من متحوري دلتا وأوميكرون
اكتشف فريق علماء في قبرص نسخة جديدة من فيروس كورونا، تعد "مزيجا" من متحوري "دلتا" و"أوميكرون" اللذين أثارا حسب منظمة الصحة العالمية، "تسونامي" إصابات بالمرض.
وذكر مدير مختبر التكنولوجيا الحيوية وعلم الفيروسات الجزيئية بجامعة قبرص، ليونتيس كوستريكيس، في مؤتمر صحفي عقده اليوم السبت، أن المتحور الجديد، الذي أطلق عليه اسم "دلتاكرون"، له أساس جيني مماثل لنسخة "دلتا" لكنه يتضمن أيضا طفرات عديدة يحتوي عليها متغير "أوميكرون".
وقال كوستريكيس: "لقد عثرنا على عدد كبير من الطفرات التي تم تسجيلها سابقا فقط في حالات الإصابة بسلالة أوميكرون".
وأوضح عالم الفيروسات القبرصي الذي ترأس سابقا المجلس العلمي التشاوري الخاص بمكافحة الجائحة لدى حكومة البلاد، أنه تم رصد 10 طفرات في العينات المجموعة في قبرص من أصل حوالي الـ30 التي تتضمنها سلالة "أوميكرون".
وأضاف عالم الفيروسات أنه تم العثور على ما يسمى بسلالة "دلتاكرون" في 25 عينة مأخوذة في الجزيرة، 11 منها لأشخاص تم نقلهم إلى المستشفى بسبب إصابتهم بأعراض "كوفيد -19"، و14 عينة لدى سكان عاديين.
ويشهد العالم في الأسابيع الأخيرة ارتفاعات قياسية للإصابات بفيروس كورونا في ظل انتشار سلالة "أوميكرون" الجديدة التي تم رصدها في جنوب إفريقيا وتتضمن عددا قياسيا من الطفرات وظهرت بعد فترة هيمنة نسخة "دلتا" المكتشفة في الهند.
المتحور الفرنسي
ومنذ أيام أعلن في فرنسا اكتشاف سلالة جديدة من فيروس كورونا، وجرى ذلك في مدينة مرسيليا جنوب فرنسا، حسب موقع MedRxiv.
وذكر الموقع، أن نتائج دراسة أجراها علماء من معهد الأمراض المعدية في مرسيليا (IHU)، تدل على ذلك.
ووفقا للدراسة، كشفت اختبارات تحديد الطفرات المرتبطة بمتحورات فيروس كورونا التي خضع لها 12 شخصا من سكان هذه المدينة الواقعة في جنوب شرق فرنسا، وجود "تركيبة غير نمطية".
ونوه الموقع، بأنه تم لأول مرة، كشف نوع جديد من فيروس كورونا، في نوفمبر 2021 لدى شخص عاد من الكاميرون، وتم تمييزه بالرمز B.1.640.2.
ووفقا للعلماء، كشف تحليل الجينوم الفيروسي عن وجود 46 طفرة.
وأضافت الدراسة: "وبهذا الشكل، يشير نمط طفرات الجينوم إلى ظهور متحور جديد، أطلقنا عليه اسم "IHU "(في إشارة إلى اسم جامعتنا)".
من جانبه قال أوليفييه فيران وزير الصحة الفرنسي، إن السلالة الأكثر انتشارا في بلاده حاليا هي سلالة "أوميكرون"، وهي ستصبح السائدة قريبا.
وقبل ذلك، شدد الوزير على أن الشهر الحالي – يناير، سيكون صعبا بالنسبة للمستشفيات في البلاد بسبب كوفيد والأمراض الأخرى.