اليوم.. ثاني جلسات محاكمة دجال بولاق الدكرور بتهمة النصب على المواطنين
تنظر محكمة جنح مستأنف بولاق الدكرور اليوم السبت، ثاني جلسات الاستئناف المقدم من دجال فيصل علي حكم حبسه سنة بتهمة النصب على المواطنين والاستيلاء على أموالهم.
البداية كانت عندما أوهم المتهم ضحاياه بفك السحر واستغل ضعاف النفوس في حيله للنصب على المواطنين والاستيلاء على أموالهم من خلال الإعلان عن أساليب الدجل والشعوذة على مواقع التواصل الاجتماعي وبعض القنوات الفضائية وغيرها في استغلالهم ومص دمائهم.
دجال فيصل استغل ضحاياه بادعاء وجود جن يسكن أرحامهن وسوف تحاسب على معاشرتهن له مع ضرورة وجود نية للعلاج حتى ينجيها الله من العذاب في إيهام منه بأن معاشرة الضحايا له سوف تشفيهن وتخرج الجن المتواجد في رحم كل ضحية منهن.
وكان المتهم يلقي شباكه على ضحاياه وينصب الفخ للإيقاع بهن ومنهن طليقته وواحدة من ضحاياه التي تُدعى ” ب. م ” وهي التي استندت إلى أقوالها النيابة العامة في التحقيقات الخاصة بالقضية التي ترجع فصولها إلى عام 2018 حيث قام بتطليقها غيابيًا.
وأكدت طليقة دجال فيصل أنه طلقها عقب ثلاثة أشهر فقط من الزواج غيابًا دون أن يخبرها ولم تكن تلك الضحية هي الوحيدة التي وقعت في فخ الدجال موضحة أنها تلقت اتصالا هاتفيا من بعض الضحايا قالت إنهن وقع عليهن تعدي جنسي.
"لديك جنّ ساكن الرحم.. هتتحاسبي على معاشرته ليكي، لازم يكون عندك نيّة جادة للعلاج عشان ربنا ينجيكي من العذاب".. جملة استخدمها" دجال فيصل" للإيقاع بضحاياه، وإيهامهن بأنّ" معاشرته لهن ستشفيهن وتخرج الجن من أرحامهن".
وكشفت التحقيقات أنه في نهاية 2018، أوهم «أيمن أ» الشهير بـ«دجال فيصل»، الضحية «بسمة» التي تزوجها فيما بعد وطلقها غيابيا دون إخبارها، بأنّ «جن» يسكن رحمها ويعتدي عليها جنسيا، وأنّ الطريقة الوحيدة لإخراجه أن يعاشرها، قالت الضحية: «اللي حصلّي كان عبارة عن تنويم مغناطيسي أو فقدان للعقل، الدجال أيمن أبو سريع كان مسيطر عليا بشكل كبير، وكنت بشوف واحد بينام جنبي وثعابين».
تزوج الدجال بـ«بسمة» في يناير 2019، لكن زواجهما لم يستمر سوى 3 أشهر، طلقها بعدها المتهم غابيا في المحكمة دون أن يخبرها، حسب ما قالت بسمة لـ: «اتجوزنى 90 يوم، وطلقني من غير ما يقولي وعرفت من مراته الأولى».
دجل وشعوذة
وعانى أيمن أبوسريع من الفقر، وعمل في بداية حياته على «عربية كبدة» في العتبة، ودخل بعدها مجال السحر والشعوذة وجمع أموالا كثيرة من خداع الناس بأعمال الدجل والشعوذة، تقول طليقته: «كان بيقفل باب أوضته عليه بالليل ويحضر السحر لزباينه، دخلت عليه في مرة صرخ فيّا وقالّي ملكيش علاقة بشغلي، وكان بيروح جلسات دجل عند ناس أغنياء بيقول إنّها علاج وبياخد منهم فلوس كتير، وكان بياخد فلوس من ناس تانيين ويقولهم إنّه هيساعدهم يخرجوا آثار».
لم تكن بسمة هي الضحية الوحيدة لـ«دجال فيصل»، حسب ما أكدت، موضحة أنّها تلقت اتصالا هاتفيا من واحدة من ضحايا الدجال أيمن أبوسريع، قالت فيه إنّ المتهم اعتدى عليها جنسيا بعد أن زعم أنّها تعاني من «مس شيطاني وجن يسكن الرحم»، وواصلت: «البنت كانت خايفة على نفسها وخايفة تتكلم من الفضيحة، وأهلها حبسوها عشان هي من قرية ريفية».
وألقت أجهزة الأمن القبض على الدجال أيمن أبوسريع و3 دجالين آخرين، في حملة شنّتها إدارة الأموال العامة بتهمة النصب على المواطنين والاستيلاء على أموالهم في محافظات «الجيزة، الغربية، الشرقية، وسوهاج»، أسفرت جهودها عن ضبط 4 متهمين حال وجودهم في مقرات مزاولة أنشطتهم بمجال الدجل والشعوذة، بينهم مالك مركز بدائرة قسم شرطة بولاق الدكرور في الجيزة، بحوزته مضبوطات ومستلزمات تؤكد ممارسته لذلك النشاط المؤثم، فضلا عن شهادات مزورة منسوبة لإحدى أكاديميات الطب التكميلي وهاتف محمول ومبلغ مالي من متحصلات نشاطه الإجرامي.