رئيس التحرير
عصام كامل

سجون جديدة ونهج عقابي حديث.. التخلص من المقار القديمة.. والرعاية الطبية والنفسية الأبرز

السجون
السجون

أصدرت وحدة البحوث والدراسات بمؤسسة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان، تقريرا بعنوان: «الارتقاء الحتمي...سجون جديدة ونهج عقابي جديد».

مراكز التأهيل والإصلاح 

 أكد التقرير أنه في إطار سعي الدولة للتخلص من السجون القديمة والمتهالكة، وفي إطار تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، بدأت في إنشاء منظومات جديدة للسجون تحت مسمى جديد "مراكز التأهيل والإصلاح".

مركز بدر

 واتخذت الدولة مسار تعديل بعض القوانين المنظمة للسجون، فكانت الانطلاقة في أواخر عام 2021 عندما افتتحت الدولة مركز وادي النطرون للإصلاح والتأهيل، والذي يعوض الدولة عن 25% من إجمالي السجون في أنحاء الجمهورية، ومن ثم افتتحت في 30 ديسمبر الماضي مركز بدر، ليكون ثان مركزًا للإصلاح والتأهيل ويضم نزلاء ثلاثة سجون. ويشمل كلاهما العديد من الخدمات التي تسهل وتوفر سبل الراحة للنزلاء. 

درجات السجون

وناقش التقرير عددا من المحاور، أهمها: المنظومة القديمة للسجون أوضح التقرير أن السجون المصرية مرّت بعدة تطورات على مدار أحقاب مختلفة، تتكون جميع السجون من حيث الترتيب من ثلاث درجات، ونص القانون رقم 396 لسنة 1956 بشأن تنظيم السجون على أربعة أنواع من السجون، وهي: الليمانات، والسجون العمومية، والسجون المركزية، والسجون الخاصة. 

جودة التعليم

وتعرضت هذه المنظومة القديمة للسجون للكثير من النقد بسبب البنية التحتية غير المتينة؛ نظرًا لقدم هذه السجون خصوصا في المرافق الصحية وما يتعلق بالإضاءة والتهوية. كذلك، تعاني السجون المصرية من عدم الاهتمام الكافي بالأنشطة التعليمية داخل السجون وعدم الاهتمام بجودة التعليم بما يتماشى مع الأهداف المرجوة، وهو ما تكم تفادية في مراكز التأهيل والإصلاح الجديدة.

الجماعات المتشددة

وتعمل هذه السجون المكتظة كأرض لتجنيد الجماعات المتشددة على الطيف الإسلامي الجهادي، حيث يضطر السجناء في كثير من الأحيان إلى مشاركة أماكن سجنهم مع مؤيدي تنظيم الدولة الإسلامية وأعضاء الجماعات الإسلامية المتشددة الأخرى، مما يجعل الأمر سهلًا لمثل هذه الجماعات لتعزيز أيديولوجيتها الراديكالية.

الارتقاء بالسجون

وارتقت الدولة المصرية بمنظومة السجون، منذ الإعلان عن الاستراتيجية الوطنية الجديد لحقوق الانسان وتشهد مصر تطوير وتعزيز لحقوق الإنسان في كافة المجالات والقطاعات، والتي على رأسها قطاع السجون المصرية. 

سجون على الطراز الأمريكي

وشهدت مصر افتتاح العديد من السجون الجديدة المطورة علي الطراز الأمريكي، وتهدف السجون الجديدة إلي توفير معايشة كريمة، ورعاية طبية وإنسانية محترمة، وتوفير معاملة إنسانية وآدمية للنزلاء. 

قطاع الحماية المجتمعية

وتغير مسمى مصلحة السجون التابعة لوزارة الداخلية إلي "قطاع الحماية المجتمعية" بدلًا من "قطاع السجون"، وتغير اسم "سجين" إلي "نزيل". ومن الإيجابيات التي تصب في صالح النزيل أن يتمتع بالإقامة الكريمة، الرعاية الصحية الكاملة، وتوافر سبل الراحة أثناء المحاكمة خاص في ظل مجمعات المحاكم بمراكز التأهيل والإصلاح، تعلم الحرف الزراعية، وقراءة الكتب.

تعديلات القانون

 أكد التقرير أنه لمواكبة موجة التقدم والتطور في منظومة السجون المصرية، عملت الدولة على تعديل بعض القوانين الخاصة بتنظيم السجون المصرية. فآتت أخر التعديلات على قانون تنظيم السجون رقم 396 لسنة 1956، وتم تعديل القانون رقم 6 لسنة 2018. 

فحص السجناء

وكما أصدر القانون رقم 19 لسنة 2020 بتعديل بعض أحكام القانونين رقمي 396 لسنة 1956 بشأن تنظيم السجون، والمادة رقم 182 لسنة 1960 في شأن مكافحة المخدرات وتنظيم استعمالها والاتجار فيها، وتم إضافة مادة جديدة برقم (52 مكررًا). 

وأوصى التقرير بالاهتمام بنظام فحص المحكوم عليهم، سواء من الناحية الطبية أو النفسية أو العقلية أو الاجتماعية، وهذا يتطلب أن يقوم بعمل الفحص والتصنيف جهاز مركزي يتوافر فيه عدد كاف من الاختصاصيين من ذوي الكفاءة العالية.

الجريدة الرسمية