خيانة زوجية في سوهاج.. الكاميرات كلمة السر في جريمة الزوجة والعشيق
شهدت مدينة جرجا جنوب سوهاج بصعيد مصر خلال الأيام الماضية واقعة غريبة على المجتمع الصعيدي، عندما أمسك زوج بزوجته المدرسة وزميلها معا في وضع مخل بالآداب على سرير الزوجية، على الفور أبلغ قوات الأمن التي ضبطت المتهمين وإحالتهما لمحكمة الجنح التي قضت بحبس الزوجة الخائنة وعشيقها عامين.
بداية الواقعة عندما شك رجل في سلوك زوجته التي تعمل مدرسة وساورته الشكوك بأنها تخونه، فخطرت له فكرة التأكد من أفكاره علها تكون هواجس لا أساس لها من الصحة، فاشترى كاميرات مراقبة وثبتها بغرفة نومه.
ويوما تلو الآخر، يقوم الرجل بتفريغ الكاميرات حتى صدم ذات يوم بأن شكوكه صحيحة، وكانت صدمته عندما وجد زوجته في أحضان عشيقها، وعلى سرير الزوجية، تمالك الزوج المخدوع نفسه وصمم على تسليم زوجته المدرسة وعشيقها للأمن حتى يتم محاكمتهما.
وانتظر حتى واعدت زوجته عشيقها وبمجرد دخول العشيق المنزل أبلغ الزوج الشرطة التي حضرت على الفور وداهمت الشقة وضبطت المتهمين متلبسين بجرمهما المشئوم.
واقتادت قوات الشرطة المتهمين على هيئتهما إلى جهة التحقيق التي أمرت بحبسهما واحالتهما إلى المحكمة التي أصدرت ضدهما قرارا بالحبس عامين لكل من الزوجة والعشيق.
عقوبة الزوجة الزانية وشريكها
وأكد مصدر قضائي بالنيابة العامة أن القانون المصري حدد عقوبة الزوجة الزانية طبقا لنص المادة 274 من قانون العقوبات الذي نص على أن: "المرأة المتزوجة التي ثبت زناها يحكم عليها بالحبس مدة لا تزيد عن سنتين، ولا يجوز الحكم بالسجن مصحوبا بالمشدد فيها".
وأشار المصدر إلى أنه لا عقوبة للزوجة إذا شرعت في الزنا ولم ترتكبه، مؤكدا أن لشريك الزوجة في الزنا نفس عقوبتها، وهي الحبس مدة لا تزيد على سنتين.
وأوضح المصدر أن هناك حالة واحدة تسقط فيها العقوبة عن الزوجة الزانية، وهي إذا تدخل زوجها وتقدم بطلب للمحكمة يؤكد فيه رضاه بمعاشرته لها كما كانت.
ويعد الزنا أحد الكبائر التي يهتز لها عرش الرحمن، وقد نهت عنها جميع الأديان السماوية، وعندما يرجع الزاني عن هذه الفاحشة ويتوب ويرجع إلى الله فإنه يحمي نفسه من العقاب الشديد الذي ينتظره في الآخرة، ومن العقاب الذي قد يتعرض له له حياته في الدنيا، ويبحث الكثير ممن يقعون فى هذا الذنب عن دعاء التوبة من الزنا.
فضل التوبة من الزنا
وهناك العديد من الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة التي توضح فضل التوبة والرجوع عن الزنا ومنها
{وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا * إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا} [الفرقان: 68-69-70].
{أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} [التوبة: 104]، وَ{أَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ} {هود:114}
وقال تعالى: {قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله} [الزمر: ]، وقال تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ} [لشورى: 25].
وقال سبحانه وتعالى: {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى} [طـه: 82]، وإِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ [العنكبوت: 45].
أحاديث التوبة من الزنا
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «قال الله تبارك وتعالى: يا ابنَ آدم إنَّك ما دَعَوْتَنِي ورجوْتَنِي غفرتُ لك على ما كان فيكَ ولا أُبالي، يا أبن آدم لو بلغتْ ذنوبُك عَنَانَ السَّماء ثُم أستغفرتْنِي غفرتُ لك ولا أبالي، يا ابْنَ آدَمَ إنَّك لو أتيتَنِي بقراب الأرضِ خطايا ثُمَّ لقيتَنِي لا تُشركُ بي شيئًا لأتيتُك بقرابِها مغفرة».
قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: “أن من تاب قبل غلق باب التوبة تاب الله عليه، فقال ـ كما في صحيح مسلم: من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه”.
وفي صحيح الترمذي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: اتق الله حيثما كنت، واتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن. حسنه الألباني.
وجاء في الحديث: أن يحيى بن زكريا قال لبني إسرائيل: وآمركم بذكر الله كثيرا، ومثل ذلك كمثل رجل طلبه العدو سراعا في أثره فأتى حصنا حصينا فأحرز نفسه فيه، وإن العبد أحصن ما يكون من الشيطان إذا كان في ذكر الله تعالى. رواه الترمذي وغيره، وصححه الألباني.